من جربت عملية تغيير مفصل الركبة
متى يتم الخضوع إلى عملية تغيير مفصل الركبة؟ وهل كل المرضى الذين يعانون من آلام ومشاكل في الركبة بحاجة إلى إجراء تلك الجراحة؟ سوف أوضح هذا الأمر من خلال واقع تجارب المرضى من الخاضعين إلى مثل تلك العملية.
إذ يبدأ الأمر بظهور بعض الأعراض التي تستدعي زيارة طبيب العظام المختص حيث أن هذه الأعراض مثل الشعور بألم شديد في الركبة وعدم التمكن من تحريكها أو ثنيها إذ تصاب بالتيبس، كما أن المريض قد يعاني من التورم وظهور الاحمرار وعدم القدرة على الوقوف بسهولة.
عند الذهاب إلى الطبيب فإنه يستمع بشكل جيد إلى ما يعاني منه المريض من أعراض، ثم يبدأ في تحديد نوع الفحص الطبي المناسب له وفق الحالة.
من الممكن أن يطلب أشعة رنين مغناطيسي أو أشعة مقطعية أو غير ذلك مما يوضح التلفيات الواقعة في محيط مفصل الركبة وما بها من غضاريف.
إذا كان المريض من المدخنين فيجب أن يمتنع عن ذلك تمامًا فترة ما قبل العملية والتي تقدر بأسبوع تقريبًا وذلك حفاظًا على عمل الدورة الدموية في الجسم فيصبح التعافي بعد العملية أسرع.
كما أن تجهيزات ما قبل العملية وفقًا للتجارب تتضمن أيضًا التوقف عن أي أدوية حتى لو كانت مكملات غذائية الفترة التي يراها الطبيب، كذلك يجهز المرضى العجاز المناسب ويحاول استخدامه كتجربة أداء قبل العملية.
كذلك يبحث عن مركز علاج طبيعي استعدادًا أيضًا لمرحلة التعافي، وعند قدوم يوم العملية يتم التجهيز لدخول غرفة العمليات، ومن ثم الخضوع للتخدير الملائم لحالة المريض ثم الخروج إلى غرفة الافاقة بعد الخضوع إلى العملية.
وعند الإفاقة يتم النقل مرة أخرى إلى غرفة خاصة في المشفى حتى تتم المتابعة مع الطبيب وفريق التمريض حيث قياس العلامات الحيوية والاطمئنان على الجرح ومدى نجاح العملية وتقدمها.
بعد تمكن المريض من الوقوف معتمدًا على العكاز يتم الخروج، ليكون للمريض نصيب في رحلة جديدة وهي رحلة التعافي التي تتضمن نقاط هامة مثل:
- المشي المعتمد على العكاز أو مساعدة أحد الأشخاص الآخرين وذلك لتقوية الركبة وسهولة حركتها.
- الاهتمام بالتغذية السليمة التي تتضمن فيتامينات ومواد غذائية مفيدة من شأنها أن تدعم سرعة التعافي والشفاء التام.
- هذا إلى جانب الراحة وعدم التحامل على القدم حتى لا تتضرر العملية فمثلًا لا يمكن حمل ثقال الأشياء ولا يمكن ممارسة رياضة عنيفة.
- الاهتمام بمواعيد الدواء وعدم الإهمال فيه خصوصًا إذا كان هناك مضاد حيوي أو مضاد خاص بالالتهابات فإن الإهمال في ذلك يضر كثيرًا.
- تعقيم الجرح وعدم تعريضه الأسبوع الأول إلى أي ماء حيث يجب أن يظل جاف تمامًا.
- الاهتمام بالتمارين الخاصة بالعلاج الطبيعي فإن دورها فعال للغاية في تخطي فترة النقاهة.
بعد تمام الشفاء نجد أن المتعافين من هذه العملية يحاولون قدر المستطاع تجنب الحركات الخاطئة أو السريعة التي قد تضر بالمفصل الصناعي كما لا يهملون المتابعة الطبية خصوصًا إذا ظهر أي أعراض مقلقة مثل الألم غير المبرر في منطقة الركبة أو الشعور ببروز غريب في الركبة أو غير ذلك.
وبخلاف ذلك فإن ممارسة الحياة اليومية بكافة أنشطتها أصبح أمر ميسر للمتعافين إذ أن المفصل الصناعي يؤدي وظيفته بشكل مثالي دون مشاكل كبيرة كما يروي كثير من الخاضعين لتلك العملية الدقيقة.
مضاعفات واضرار عملية مفصل الركبة
هناك بعض الأضرار التي يتوقع أن تلحق بالمريض بعد إجراء عملية تغيير مفصل الركبة، وهي أضرار نادرة الحدوث وقليلًا ما تحدث، ولكن يجب أن يكون المريض على علم ودراية بها، وهذه الأضرار كالتالي:
- الإصابة بالتهاب شديد في منطقة الجرح عقب العملية، وهذا الضرر الواقع على المريض يستدعي مضاد حيوي مناسب بعد العملية أو في فترة ظهور هذا الالتهاب حتى لا يدخل المريض في مضاعفات خطيرة قد تهدد حياته.
- هناك أضرار تتبع عملية التخدير في بعض الحالات النادرة مع هؤلاء المرضى الذين يخضعون للتخدير في غرفة العمليات، وذلك في حال كان المريض يعاني من أمراض مزمنة أو أمراض مناعية أو أخرى مرتبطة بالدم.
- الجلطات من المضاعفات الخطيرة التي يمكن أن تحدث لهؤلاء الأشخاص الذين يعانون من مشاكل تخثر الدم إذ أن الطبيب يتابع مع هؤلاء المرضى قبل وبعد العملية لتجنب حدوث ذلك ويشدد على تعاطي أدوية السيولة، وفي حال ظهرت تلك الجلطات فإنها من الممكن أن تظهر في الساق ومن الممكن أن تصل إلى الرئة فتصبح مميتة أو إلى القلب.
ما هي طبيعة الألم بعد عملية تغيير مفصل الركبة؟
إن الألم بعد عملية تغيير مفصل الركبة متوقع الحدوث الأمر الذي يجعل أحد أفراد طاقم التمريض يقوم بإعطاء المريض حقنة مسكنة بعد زوال تأثير المخدر.
ثم يوصف الطبيب للمريض بعض المسكنات فيما بعد من أجل تخطي الأيام الأوائل بعد العملية بدون ألم.
ومن المفترض أن يخف الألم مع مرور الأيام إلى أن يختفي.
و في حال إن استمر بنفس الشدة ودون أن يزول هنا يكون الاستشارة الطبية هي الحل الوحيد من أجل الوصول إلى أسباب هذا الألم الحقيقي الذي قد يكون عدوى أو إلتهاب حدث أثناء العملية أو بعدها، وقد تكون الأسباب غير ذلك.
معدل نجاح عملية مفصل الركبة
تغيير مفصل الركبة باعث أمل وإقبال على الحياة لهؤلاء الذين يعانون من مشاكل في الركبة تمنعهم من الحيوية والنشاط، إذ أن جراحة تبديل مفصل الركبة شائعة في مصر وتعد نسبة نجاحها حوالي 90 % مما يضيف ثقة واطمئنان في نفوس المرضى الخاضعين لها.
كما أثبتت الدراسات أن مفصل الركبة الصناعي الذي يتم تركيبه ذات عمر افتراضي طويل يصل إلى خمسة عشر عام أو يزيد وذلك في حال كان الطبيب ماهر والمريض حريص على سلامة المفصل فلا يقوم بأفعال تضر به مثل الحركات العنيفة أو رفع الأشياء شديدة الثقل.
طرق علاجية اخري بديلة لتغيير مفصل الركبة
بالطبع ليست الجراحة وحدها هي الحل الطبي المتوفر من أجل حل مشاكل الركبة سواء كانت تعرضت إلى الإصابة من وقوع سيء أو غير ذلك مثل الخشونة والهشاشة والتهاب المفاصل، إذ أن هناك بدائل طبية للشفاء مثل:
- البديل الدوائي حيث أن هناك حالات إصابة من النوع الخفيف أو المتوسط الأمر الذي يتطلب راحة تامة وغذاء صحي وأدوية طبية ملائمة زائد مسكنات يصفها الطبيب وبعد مدة من الزمن يكون الشفاء وإلا اللجوء إلى التدخل الجراحي.
- البديل المعتمد على العلاج الطبيعي وهو في غالب الأمر لا يكون بمفرده وإنما يأتي برفقة نوع آخر من أنواع العلاج مثل العلاج الدوائي أو الجراحي وهو بديل رائع في الحالات الخفيفة إذ يعمل على تقوية منطقة الركبة وما بها من عضلات ويقلل من الخشونة وتصلب الركبة الأمر الذي كان يمنع الحركة بحرية كما أن له دور في تخفيف الآلام.
- بعض البدائل المساندة لعلاج تضرر الركبة مثل الشروع في تخسيس بعض الكيلوات الزائدة حتى يخف الضغط عن الركبة، بجانب بعض الرياضات الصباحية الخفيفة والتغذية الصحية.