تحدث الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية عندما تصبح الزائدة الدودية ملتهبة. قد يكون هذا الالتهاب حادا أو مزمنا.
في حالة ترك التهاب الزائدة الدودية بدون علاج، قد يؤدي ذلك الى انفجار الزائدة الدودية.
هذا الأمر يمكن أن يؤدي الى انتشار البكتيريا في داخل تجويف البطن، والذي يكون أمرا خطيرا وربما قد يكون قاتلا.
في حالة الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية يمكن المعاناة من أحد أو بعض أو كل الأعراض التالية:
التهاب الزائدة الدودية قد يبدأ على شكل تشنجات بسيطة. غالبا ما تصبح أكثر ثباتا وشدة مع مرور الوقت.
قد تبدأ هذه التشنجات في أعلى البطن أو منطقة سرة البطن، قبل أن يتحرك الألم الى الربع الأيمن في أسفل البطن.
في حالة الإصابة بإمساك والاشتباه في الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية، يجب تجنب تعاطي الأدوية الملينة. حيث أن هذه الأدوية قد تكون سببا في انفجار الزائدة الدودية.
يجب اللجوء للطبيب سريعا في حالة وجود حساسية شديدة للمس في الجانب الأيمن من البطن بالتزامن مع أي عرض أخر من أعراض التهاب الزائدة الدودية.
العرض الرئيسي لالتهاب الزائدة الدودية غالبا ما يكون الارتفاع الطفيف في درجة الحرارة مع وجود ألم حول سرة البطن.
قد يبدو الأمر وكأنه ألم في المعدة.
لكن في حالة التهاب الزائدة الدودية، الألم غالبا ما يزداد شدة ويتحرك في اتجاه الجزء الأسفل من الجانب الأيمن للبطن.
في حالة انتشار الألم عبر سرة البطن، ذلك يعني حدوث انفجار في الزائدة الدودية.
من العلامات الأخرى لحدوث انفجار في الزائدة الدودية الارتفاع الشديد في درجة الحرارة حتى نحو 40 درجة مئوية.
هذا الأمر هو خطير للغاية ومهدد لحياة الطفل.
يجب اللجوء للطبيب في أسرع وقت في حالة الاعتقاد بإصابة الطفل بالتهاب الزائدة الدودية.
كلما كان الاكتشاف مبكرا كلما كان العلاج أسهل.
في الأحوال الطبيعية، تتواجد الزائدة الدودية في أسفل الجانب الأيمن من البطن.
وظيفة الزائدة الدودية غير معروفة على وجه التحديد. أحد النظريات تقول أن الزائدة الدودية تعمل كمخزن للبكتيريا المفيدة، لكي تعمل هذه البكتيريا المفيدة على إعادة تشغيل الجهاز الهضمي بكفاءة بعد الإصابة بمرض الإسهال.
بعض الخبراء الأخرين يعتقدون أن الزائدة الدودية ما هي الا بقايا عديمة الفائدة من ناتج تطور جسم الانسان.
من الأطعمة التي يفضل عدم الافراط فيها حيث أنها قد تكون سببا في حدوث التهاب في الزائدة الدودية:
في العديد من الحالات، السبب الحقيقي والدقيق لحدوث التهاب الزائدة الدودية يكون غير معروف.
يعتقد المتخصصين أنه يحدث عندما يوجد عائق أو انسداد في أحد أجزاء الزائدة الدودية.
العديد من الأشياء يمكن أن تكون سببا في حدوث انسداد في الزائدة الدودية، ومنها:
في حالة حدوث انسداد في الزائدة الدودية، يمكن أن تتكاثر البكتيريا بداخلها. هذا الأمر يمكن أن يؤدي الى تكون الصديد وتورمها، مما يمكن أن يكون سببا في حدوث ضغط مؤلم في البطن.
الزائدة الدودية تقع في منطقة التقاطع بين الأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة.
هي عبارة عن أنبوبة رقيقة تبلغ من الطول نحو أربعة بوصة.
الزائدة الدودية في الأحوال الطبيعية تكون في أسفل الجانب الأيمن من البطن.
التهاب الزائدة الدودية عادة ما يتم الشك فيه بناء على التاريخ المرضي للشخص وبناء على الفحص الجسماني.
لكن مع ذلك، عدد كرات الدم البيضاء، تحليل البول، الأشعة السينية (أشعة إكس) على البطن، حقنة الباريوم الشرجية، الموجات الفوق صوتية على البطن، الأشعة المقطعية على البطن، أو المنظار يمكنهم جميعا أن يكونوا مفيدين في تشخيص التهاب الزائدة الدودية.
في حالة اشتباه الطبيب في إصابة الشخص بالتهاب الزائدة الدودية، سوف يقوم الطبيب بإجراء فحص جسماني في البداية.
سوف يقوم بفحص مدى حساسية الجزء الأسفل من الجانب الأيمن للبطن للمس والكشف عن حدوث تورم أو تصلب في هذه المنطقة.
بناء على نتيجة الفحص الجسماني، قد يطلب الطبيب بعض التحاليل للكشف عن علامات التهاب الزائدة الدودية أو استبعاد بعض الأسباب المحتملة الأخرى لنفس الأعراض. من هذه التحاليل:
للكشف عن علامات الإصابة بالعدوى، قد يطلب الطبيب صورة دم كاملة. يتم أخذ عينة من دم المريض وتحليلها في المعمل. التهاب الزائدة الدودية غالبا ما يكون مصحوبا بعدوى بكتيرية. العدوى في القناة البولية أو بعض الأعضاء الأخرى في البطن قد تكون سببا في حدوث أعراض شبيهة بأعراض التهاب الزائدة الدودية.
من اجل استبعاد الإصابة بالعدوى في القناة البولية أو وجود حصوات في الكلى كسبب محتمل للأعراض، قد يطلب الطبيب المعالج تحليل بول.
الحمل خارج الرحم يمكن أن يختلط مع التهاب الزائدة الدودية نظرا لوجود تشابه في بعض الأعراض بين الحالتين. يحدث هذا الأمر عندما تزرع بويضة مخصبة نفسها في قناة فالوب خارج الرحم. لذلك يتم إجراء اختبار الحمل لاستبعاد أو تأكيد هذه الحالة.
بناء على الحالة، الطبيب المعالج سوف ينصح بخطة علاج لالتهاب الزائدة الدودية والتي قد تشمل أحد أو بعض الآتي:
في بعض الحالات النادرة، قد يتحسن التهاب الزائدة الدودية بدون تدخل جراحي.
لكن في معظم الحالات، سوف يكون الشخص بحاجة للتدخل الجراحي لاستئصال الزائدة الدودية.
في حالة وجود خراج ولكنه لم ينفجر، سوف يقوم الطبيب بعلاج الخراج قبل اللجوء للتدخل الجراحي.
من اجل بداية العلاج، سوف يقوم الطبيب بوصف مضاد حيوي. ثم سوف يقوم بعد ذلك باستخدام إبرة لتصريف الخراج.
هناك نوعان من أنواع عملية استئصال الزائدة الدودية. العملية الجراحية المفتوحة أو عملية المنظار.
يتم اختيار نوع العملية بواسطة الطبيب المعالج بناء على عدة عوامل، منها شدة التهاب الزائدة الدودية والتاريخ المرضي للحالة.
توجد الزائدة الدودية في منطقة تقاطع الأمعاء الدقيقة مع الأمعاء الغليظة في الجزء الأسفل من الجانب الأيمن للبطن.
تتشابه الأعراض ما بين الحالتين مع زيادة الأعراض التالية في حالة القولون:
عادة ما يكون الشخص قادرا على العودة لممارسة الأنشطة المختلفة بشكل طبيعي في غضون أسبوعين بعد العملية. لكن مع ذلك، يجب تجنب ممارسة بعض الأنشطة التي تتطلب مجهودا كبيرا لنحو 4-6 أسابيع بعد عملية استئصال الزائدة الدودية المفتوحة.
تستغرق عملية استئصال الزائدة الدودية وقتا يتراوح حول ساعة واحدة.
ألم الزائدة الدودية في بدايته قد يحدث ويزول، لكنه بعد ذلك يصبح أكثر ثباتا واستمرا ويزداد في شدته مع مرور الوقت.
السونار يمكن أن يساعد الطبيب في الكشف عن بعض علامات الالتهاب أو وجود خراج أو أية مشاكل أخرى في الزائدة الدودية.
تعتمد فترة النقاهة والتعافي على نوع العملية. في حالة عملية المنظار قد تعود الأمور لطبيعتها في خلال 1-3 أسبوع بعد العملية. في حالة العملية المفتوحة قد يستغرق الأمر نحو 4 أسابيع لكي تعود الأمور لطبيعتها.
بعض درجات الانتفاخ في البطن هو أمر متوقع بعد العملية. هذا الأمر يحدث نتيجة انتفاخ الأمعاء وهو أمر يزول مع مرور الوقت.
يجب تجنب الأطعمة التي تسبب الإمساك مثل منتجات الألبان واللحوم الحمراء والأطعمة المحفوظة مثل البيتزا والباستا والمنتجات السكرية مثل الكعك والفطائر والحلويات والدونتس والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.
بشكل عام لا يسمح بممارسة أنشطة تتطلب مجهودا عنيفا الا بعد نحو 3-5 يوم بالنسبة لعملية المنظار أو نحو 10-14 يوم بعد العملية المفتوحة. يمكن ممارسة الجماع عند الشعور بالجاهزية لذلك، عادة ما يحدث ذلك بعد فك أو إزالة الخيط الجراحي المستخدم في غلق الفتح الجراحي.
عملية الزائدة الدودية تصنف أنها من العمليات السهلة والبسيطة وذات نسب النجاح والأمان العالية ولكنها مثل أي عملية قد يكون لها بعض المخاطر مثل (النزيف – حدوث التهاب أو عدوى في الجرح – حدوث التهاب أو عدوى واحمرار في منطقة السرة في حالة انفجار الزائدة أثناء العملية – حدوث انسداد في الأمعاء – حدوث إصابة لأحد الأعضاء المجاورة).
الزائدة الدودية هي عضو لا ينمو مرة أخرى بعد استئصاله. لذلك لا يمكن إصابة الشخص بالتهاب الزائدة الدودية بعد استئصالها. لكن في حالات نادرة للغاية قد يحدث التهاب في بعض بقايا الأنسجة المتبقية من الزائدة الدودية بعد استئصالها.
يمكن ممارسة المشي الخفيف بعد العملية مباشرة. لكن يجب تجنب أية أنشطة تتطلب مجهودا بدنيا كبيرا لنحو 2-3 أسبوع بعد عملية المنظار ولنحو 4-6 أسبوع بعد العملية المفتوحة.
قد يحدث بعض الزيادة في الوزن نتيجة قلة النشاط والحركة بعد العملية ولكنه ليس امرا مرتبطا باستئصال الزائدة الدودية نفسها.
بعض الأشخاص قد توجد لديهم الزائدة الدودية خلف القولون. في حالة حدوث التهاب في الزائدة الدودية عند هؤلاء الأشخاص قد يكون سببا في حدوث ألم في أسفل الظهر أو أحيانا ألم في الحوض.
تقع الزائدة الدودية في أسفل الجانب الأيمن من البطن.
قد يكون هناك بعض التأثير فقط في حالة وجود توتر أو قلق من عملية الزائدة الدودية مثلها مثل أي عملية أخرى. هذا التوتر النفسي أو العصبي يكون له أحيانا بعض التأثير على انتظام الدورة الشهرية عند السيدات.