تجربتي مع تفتيت الحصي بالموجات التصادمية
الحصى المتكونة في الجهاز البولي وخصوصًا عند الكلى أصبح لها حلول طبية عديدة من بينها الحلول ذات النتائج الفوري، إذ أنه عبر تجربتي مع تفتيت الحصى بالموجات التصادمية تلك التجربة التي كانت ناجحة بشكل كبير يمكنني سرد تفاصيل العملية على النحو التالي:
- يستخدم في مثل تلك العمليات أدوية مسكنة ذات مفعول طويل الأمد نسبيًا ويتم توصيل تلك الجرعة للمريض اما عن طريق الفم أو الوريد.
- من الأسلم والأصح بكل تأكيد إجراء أشعة فورية فوق صوتية على مكان تواجد الحصى والهدف من هذا الأمر قبل البدء في العملية مباشرةً هو التحديد الدقيق لموقع الحصى الموجودة ورصدها بشكل طبي فائق الدقة للقدرة على تفتيتها بشكل صحيح.
- عقب رصد موقع الحصوات يستخدم الطبيب الجهاز الطبي الخاص بتوجيه الموجات التصادمية حيث يسلطها على ذلك الموقع الخاص بالحصوات ويكون التوجيه من خارج الجسم إذ تمر تلك الموجات بكل بساطة عبر بشرة المريض.
- بعد المرور من طبقة الجلد إلى داخل جسم المريض تتوجه تلك الموجات التصادمية بشكل مباشر إلى الحصوات وتفتتها إلى دقائق وفتات رفيعة وصغيرة.
- بعد تفتيت الحصوات تكون العملية قد انتهت بنجاح ويمكن بعد زوال تأثير المسكن وموافقة الطبيب أن يتوجه المريض إلى بيته دون أي موانع صحية تعوق ذلك، ولكن لا يعني هذا إطلاقًا عدم حاجة المريض إلى الزيارة الطبية من أجل متابعة الحالة والوقوف على النتائج والأعراض المصاحبة إن وجدت.
مدة التعافي بعد العملية
أما بخصوص المدة المتوقعة من أجل التعافي الكامل والتام من عملية تفتيت حصى الكلى فهي متوقفة على أكثر من عامل مهم للغاية وفي مقدمة تلك العوامل الطريقة التي تم إتباعها في تفتيت حصى الكلى هل هي معتمدة على الجراحة العامة أم المنظار أم أنها من خلال الموجات التصادمية أم بطرق أخرى.
كما أن عمر المريض وحالته الصحية أمور تطيل أو تقصر من مدة التعافي بعد العملية، أضف إلى ذلك مدى جاهزية المريض الى هذا التعافي ويتضح هذا من خلال أتباعه ارشادات الطبيب أو تجاهلها والاهمال فيها.
ومن الأمور التي تبطئ فعليًا التعافي التام من عملية تفتيت الحصى هو ظهور مضاعفات خطيرة مصاحبة للعملية وهذا الأمر قليل الحدوث، وفي الغالب يمكننا القول أن مدة التعافي المتوقعة هي من ثلاثة لستة أسابيع في الغالب.
اهم الاعراض التي تحدث بعد عملية تفتيت الحصي
عند خضوع المريض إلى عملية طبية بهدف تفتيت الحصى في منطقة الكلى أو المثانة والحالب فمن المحتمل أن يكون ذلك المريض عرضة للعديد من الأعراض الشائعة ولكنها ليست دائمة الحدوث والتي مثل:
- شعور المريض ببعض الآلام في البطن ناحية الأسفل في الجهة القريبة من الكلى وقد يترك هذا الألم صدى له أيضًا في جميع أعضاء الجهاز البولي للمريض.
- تعرض الشخص المريض إلى تسرب دماء نزفي من خلال المجرى الخاص بالبول وكلما كان هذا النزيف قوي وتدفقه كبير كلما كانت خطورته المتوقعة أكبر.
- ظهور الأعراض المرتبطة بالالتهابات البولية على المريض إذ قد تكون شدة الالتهاب وقدرته على الانتشار كبيرة حيث ينتشر في الكلى وأنابيب الحالب وغيرها.
- ظهور تعطيل في عمل الكلى الأساسي وهذا الأمر قد يحدث مع بعض المرضى إذ يكتشف الطبيب بعد العملية خلل وظيفي في الكلية التي تمت العملية في الجهة الخاصة بها.
- بقايا الحصوات المفتتة عبر التنظير أو الموجات التصادمية أو الليزر أو غيرها من الطرق التي تهدف إلى تفتيت الحصى من أجل التخلص منها يمكنها أن تسير في اتجاه خطير حيث تتجه إلى أنابيب الحالب وتعمل على سدها وبالتالي ظهور مشكلة جديدة وهي احتباس البول.
- قد لا يحصل المريض على النتائج الإيجابية التي ينتظرها بشأن تفتيت الحصى بعد العملية الأمر الذي يجعل الطبيب يحدد طرق تفتيت أخرى أنسب للمريض وأسرع في النتائج مثل تفتيت الحصى عن طريق استخدام الشعاع الخاص بالليزر الطبي.
ما هي مدة عملية تفتيت الحصوات بالموجات التصادمية؟
هناك عمليات تفتيت حصوات بالموجات التصادمية تتطلب مدة نصف ساعة فقط من أجل التخلص من تلك الحصى وعمليات أخرى قد تتخطى العملية مدة الساعة والفيصل في هذا الأمر هو موقع تواجد الحصى بالإضافة إلى عددها وحجمها وهي أمور يكون اختصاصي المسالك البولية على علم ودراية بها قبل أن يقوم بإجراء العملية.
اضرار ومضاعفات تفتيت الحصى بالموجات التصادمية
كل عملية ولها نتائجها الإيجابية التي ينتظرها المريض ولها سلبياتها التي قد تلاحق المريض وبالنسبة إلى عملية تفتيت الحصى بالموجات التصادمية نجد أن تلك العملية قد يلاحقها بعض الأضرار والمضاعفات التي كلما كان اكتشافها مبكر كان علاجها أيسر وأسهل ولم تؤثر على نجاح العملية.
وهناك مضاعفات يمكن علاجها وأخرى لها أثر خطير على الصحة كما سوف نوضح، حيث تضم تلك الأضرار والمضاعفات النادرة ما يلي:
- بعض الدراسات الطبية الحديثة ربطت بين استخدام الموجات التصادمية واحتمالية تعرض المريض فيما بعد العملية لداء السكري وهو أمر نادر الحدوث، ويرجع هذا الربط بين العملية ومرض السكري إلى تواجد البنكرياس القريب من المنطقة التي يتم فيها تفتيت الحصى.
- إصابة المريض باضطرابات واختلالات في عمل الجهاز البولي إذ أن الكلى قد تتأثر وكذلك المثانة والحالب وقد يصل الأمر إلى حدوث التهابات مزمنة.
- من أبرز المخاطر المتوقعة أن تؤثر العملية على الحالب حيث تنزلق بعض حبات فتات الحصوات محدثة مشاكل جمة في الحالب ومجرى البول.
ارشادات يجب اتباعها بعد العملية
مجموعة بسيطة من الإرشادات التي يمليها الطبيب المتخصص في المسالك البولية على المريض الخاضع لعملية تفتيت الحصى بالموجات التصادمية والتي يجب على المريض ألا يتجاهلها وأن يهتم بها في فترة التعافي التي تلي العملية مباشرةً.
وتتضمن الإرشادات التي يجب اتباعها بعد العملية ما يلي:
- جعل شرب الماء عادة يومية كما يجب في الأيام الأوائل بعد العملية أن يشرب المريض كميات كثيفة من الماء النقي.
- التغذية بصفة عامة مهمة بعد أي عملية سواء كانت جراحية أو غير جراحية لذلك يجب إتباع برنامج غذائي صحي غني بالفوائد والفيتامينات التي يحتاجها الجسم من أجل التعافي.
- كما أن الراحة أمر مطلوب وبشدة بعد عملية تفتيت الحصى بالموجات التصادمية، لذلك يفضل القيام بالأنشطة البسيطة فقط الأيام القلائل التي تعقب العملية وترك أي عمل شاق حتى التعافي التام.
- الانتظام في الذهاب إلى طبيب المسالك البولية المتابع للحالة للتأكد من عدم وجود أي مضاعفات خطيرة والاطمئنان على سير مرحلة التعافي بكل أمان.
- تجنب أي أطعمة من شأنها أن تساهم في زيادة احتمال تكون حصى مرة أخرى في الجهاز البولي، حتى لا يكون المريض في أي وقت من الأوقات المستقبلية عرضة مرة أخرى لعملية تفتيت الحصى.
- في حال الشك في وجود عرض مزعج أو مؤلم بعد العملية يجب التوجه إلى الطبيب وعدم الإهمال في الاستشارة الطبية للتأكد من عدم وجود أي مضاعفات مصاحبة للعملية.
- وفي النهاية التعافي يحتاج إلى استعداد نفسي وإيجابية حتى يكون بأسرع ما يكون، لذلك على المريض أن يفكر في إيجابيات ما مر به ويتوقع الأفضل دائمًا.