أضرار عملية استئصال الرحم والاثار السلبية الناجمة عنها
أضرار عملية استئصال الرحم من الوارد حدوثها لأن عملية استئصال الرحم تعد من أكثر الإجراءات النسائية شيوعًا التي يتم إجراؤها ، حيث يقوم الطبيب بإزالة الرحم بالكامل مع عنق الرحم أو ازالة الرحم دون عنق الرحم او استئصال الرحم وعنق الرحم والمبيض وقناة فالوب والمناطق المحيطة به ويتم إجراء عملية استئصال الرحم عن طريق تنظير البطن الجراحي البسيط أو الجراحة الآلية أو الجراحة المهبلية أو عن طريق إجراء عملية جراحية مفتوحة من خلال فتح شق كبير في جدار البطن.
علي الرغم من اهميتها في التغلب علي الاعراض المرضية لدي المريضة الا ان لها اضرار واثار سلبية مترتبة عليها وتتمثل في :
1-تعد عملية استئصال الرحم إجراء جراحي كبير وقد أظهرت الدراسات أن إزالة المبايض يمكن أن يسبب للمريضة مشاكل صحية في المستقبل مثل مشكلات بالقلب والعظام ولكن اذا لم يتم إزالة المبايض ستستمر في إنتاج الهرمونات ، مثل هرمون الاستروجين ، وهرمون التستوستيرون المبيض ، والأندروستينيوني بعد سنوات من انقطاع الطمث هذا يعني أن الحفاظ على المبايض يقلل من خطر إصابة النساء بأمراض القلب وهشاشة العظام.
2- يؤثر استئصال الرحم للمراة علي الناحية النفسية لديها ويمكن التغلب علي ذلك من استخدام العلاج الهرموني أو غيره من العلاجات لمنع الجراحة الجذرية ، فهذا سيمنع المشاكل العاطفية التي تواجهها بعض النساء بعد إجراء عملية استئصال الرحم
3- استئصال الرحم الكامل قد يتطلب أخذ العلاج بالهرمونات البديلة في حين أن العديد من الدراسات وجدت أن العلاج التعويضي بالهرمونات في المدى القصير مفيد ، بينما الاستخدام طويل الأمد للعلاج بالهرمونات البديلة قد يسبب مشاكل صحية مستقبلية.
4- الرغبة الجنسية : قد تعاني المرآة بعد عملية استئصال الرحم من انخفاض الرغبة الجنسية وخاصة اذا تم إزالة المبايض وذلك بسبب نقص هرمون الاستروجين .
5- ضعف عضلات الحوض : يترتب علي عملية استئصال الرحم ضعف عضلات الحوض والذي ينجم عنه سلس البول لذا القيام ببعض التمارين لتقوية عضلات الحوض ستقلل من احتمالية حدوث سلس البول.
6- جفاف المهبل : تعاني بعض النساء من جفاف المهبل بعد إجراء عملية استئصال الرحم ويمكن التغلب علي هذه المشكلة من خلال استخدام مرطبات طبيعية مثل زيت جوز الهند.
- مشكلات القلب : المبايض هي المسئولة عن افراز هرمون الاستروجين الذي له دور مهم في زيادة الكوليسترول الصحي وتقليل الدهون غير الصحية وجعل الشرايين أكثر مرونة. قد يؤدي إزالة الرحم إلى تعطيل تدفق الدم إلى المبايض مما يترتب عليه انخفاض إنتاج هرمون الاستروجين وبالتالي زيادة احتمالية الاصابة بأمراض القلب وتجلطات الاوعية الدموية.
هل هناك مضاعفات اخري بعد عملية استئصال الرحم ؟
- قد تشعري بالتعب ، والضعف ، أو الاعياء لمدة تصل إلى ستة أسابيع بعد إجراء عملية جراحية كبيرة لذا حاولي أن تأخذي قيلولة أو فترات راحة متكررة خلال اليوم كما ان المهام البسيطة قد تسبب شعور بالاجهاد في البداية وعليكي تجنب القيام بأي شىء حتي تستعيدي نشاطك .
- قد تشعرين بمشاعر الضيق او الاكتئاب و قد تواجهي صعوبة في التركيز وصعوبة في النوم.
- قد تكون شهيتك للطعام ضعيفة لفترة من الوقت وقد لا يبدو للطعام مذاق وتقل جاذبيته الطبيعية .
كل هذه التغيرات والمضاعفات طبيعية وسوف تختفي في وقت قصير ولكن إذا استمرت عليكي التواصل مع طبيبك الجراح.
ما الامور التي تثير القلق بعد العملية و تستدعي التواصل مع الطبيب مباشرة ؟
- اذا كانت درجة حرارتك فوق 39.
- وجود احمرار او تورم ، او نزول سوائل من الجرح أو حدوث فتح في منطقة الجرح.
- الشعور بالوخز المستمر والحكة في منطقة الجرح وما حولها .
- نزيف مهبلي ثقيل يستمر لاكثر من ساعة ويصل لدرجة بلل الوسادة التي تجلسي عليها.
- الألم الذي لا يزول حتي بعد تناول مسكنات الالم الشديدة.
- انبعاث رائحة كريهة من المهبل.
- الشعور بالغثيان أو القيء.
- الإمساك الشديد أو الإسهال ، على الرغم من أنك قد تناولت أطعمة وتناولت أدوية لتخفيفه. وتوقف حركة الأمعاء بعد 5 أيام من العملية.
- الشعور بالألم اثناء التبول أو عدم القدرة على التبول.
- – المعاناة من ألم في الصدر أو ضيق في التنفس أو خفقان أو ألم في الساق ، ويجب عليكي الذهاب إلى غرفة الطوارئ للتقييم.
ما هي الاسباب التي تدفع الطبيب لإجراء استئصال الرحم؟
- وجود نزيف غير طبيعي وقد يكون مؤلم في بعض الاحيان.
- منع احتمال الإصابة بسرطان الرحم في المستقبل. حيث يمكن أن تكون عملية استئصال الرحم هي المنقذ لبعض النساء من السرطان في المستقبل.
- يستخدم لعلاج هبوط الرحم ، وهي حالة ينزل فيها الرحم إلى المهبل أو خارجه
- في حالة وجود الأورام الليفية الرحمية حيث ان هذه المشكلة يمكن أن تسبب إزعاجًا كبيرًا .
- اذا كانت المرأة تعاني من التهاب بطانة الرحم ، واستئصال الرحم يمكن أن يبعث عليها الارتياح الشديد.
ما الارشادات التي تساعد في سرعة الشفاء بعد عملية استئصال الرحم وتقليل المضاعفات ؟
- حمية غذائية : اتباع نظام غذائي متوازن يشمل البروتينات والفواكه الخضروات المتنوعة .
- السوائل : شرب حوالي 8-10 أكواب من السوائل يومياً للحفاظ علي رطوبة الجسم جيداً .
- علاج الامساك : تناول الخضروات والفواكه التي تحتوي علي نسبة عالية من الالياف لتقليل الامساك .
- الرياضة : ممارسة رياضة بسيطة مثل المشي ويعد افضل طرق التعافي والشفاء بسرعة .
- الاستحمام : بعد العودة للمنزل ، هناك بعض التعليمات يجب الالتزام بها عند الاستحمام وهي عدم تعرض الجرح للماء ، الاستحمام بلطف ، التجفيف بلطف وتجنب الاحتكاك بالجرح.
- النشاط الجنسي : القاعدة الاساسية بعد عملية اسئتصال الرحم تجنب الاتصال الجنسي لمدة لا تقل عن شهرين.
- نظافة الجرح : من الضروري الحفاظ علي نظافة الجرح يومياً وتغيير اللاصقات الطبية باستمرار والتحقق من عدم وجود احمرار او تورم او صديد في منطقة الجرح واذا حدث نزيف في الجرح يجب تنظيفه والتأكد من تجفيفه بعناية .
- الملابس : ارتداء ملابس فضفاضة واسعة حتي لا تضغط علي منطقة الجرح.
- الشمس : لا يجب تعرض الجرح الي اشعة الشمس ولا يتم استخدام اي مراهم او كريمات موضعية علي الجرح الا تحت استشارة الطبيب.
- النزيف : لا داعي للقلق اذا نزفتي بعض النقط ذات اللون الاحمر الفاتح من الجرح ، ولكن اذا كانت كمية النزيف كثيرة عليكي الاتصال بالطبيب المعالج.
- العلاج : عليك تناول الادوية المسكنة والادوية المضادة للالتهابات عند العودة للمنزل قبل ان يصبح الالم شديداً ، قد تسبب هذه الادوية الامساك لذا عليكي الاكثار من تناول السوائل والاطعمة الغنية بالالياف وتناول ادوية ملينة اذا استلزم الامر .
- انتفاخ البطن : تناولي السوائل الدافئة للتغلب علي الغازات والمغص وتخفيف الازعاج منهم.
- الافرازات المهبلية : قد يكون لديكي إفرازات مهبلية لمدة تصل إلي ثمانية اسابيع و ستقل تدريجياً مع مرور الوقت .
- انقطاع الطمث : إذا تمت إزالة كلا المبيضين ، فقد تواجهي أعراض انقطاع الطمث ، والتي قد تشمل الهبات الساخنة والجفاف المهبلي والتعرق الليلي والارق و يكون العلاج بالهرمونات البديلة خيارًا لعلاج هذه الأعراض ويجب مناقشته مع طبيبك قبل الجراحة.
سؤال تطرحه كل الحالات قبل اتخاذ قرار اجراء عملية استئصال الرحم ، مدة التعافي بعد العملية ؟
يعتمد ذلك على نوع العملية الجراحية( ازالة الرحم بالكامل ام ازالة جزئية دون عنق الرحم ام ازالة الرحم والمبيض والمناطق المحيطة بالرحم) . ففي حالة ازالة جزء من الرحم يمكن للمريضات العودة إلى منازلهن بعد يوم والعودة إلى العمل في غضون أسبوعين ، ولكن في حالة المريضات التي تم ازالة الرحم لهن بالكامل او ازالة الرحم والمبيض والمناطق المحيطة للرحم يتماثلن للشفاء في غضون أربعة إلى ستة أسابيع. في كلتا الحالتين ، يستغرق المهبل حوالي أربعة إلى ستة أسابيع لكي يتعافي، لذلك من المهم الامتناع عن ممارسة الجنس حتى يتم التأكد من الطبيب المعالج بأن المهبل تعافي تماماً.