قبل دخول المريض إلى غرفة العمليات، يسعى إلى معرفة نسبة نجاح عملية ثقب القلب للكبار، لكونها ليست بسيطة، وقد يتكرر هذا السؤال كثيرًا على مسامع الأطباء، ونحن في هذا التقرير سوف نحاول عرض النسبة المتوقعة لنجاح العملية والعوامل التي تزيد من فرص النجاح، وعرض العوامل التي تزيد من خطورة العملية وتؤدي إلى حدوث مضاعفات، فتابعونا.
نسبة نجاح عملية ثقب القلب للكبار
أكدت الدراسات أن نسبة النجاح في عملية ثقب القلب للكبار من الممكن أن تصل إلى نسبة عالية قد تتراوح ما بين 90 إلى 96% وقد تصل إلى 98% في بعض الأحيان، وأن نسبة النجاح وكذلك نسبة الخطورة قد تختلف من شخص لآخر، طبقًا لعدة عوامل، ولكن الدراسات أكدت على تطور جراحات القلب بشكل كبير وارتفاع نسب نجاحها، وقلة المخاطر التي تنتج عنها.
عوامل تزيد من نسبة نجاح العملية
هناك عدة عوامل يترتب عليها تقدير نسبة النجاح في عملية ثقب القلب للكبار، منها ما يلي:
- حالة قلب المريض.
- الحالة الصحية العامة للمريض.
- ضغط الشريان الرئوي.
- موقع الثقب.
- حجم الثقب.
- حالة الجهاز التنفسي.
- التاريخ المرضي للمريض
فحوصات ما قبل عملية ثقب القلب للكبار
هناك الكثير من الفحوصات اللازم إجرائها قبل الجراحة، لزيادة التأكد من نسبة نجاح عملية ثقب القلب للكبار، ومنها ما يلي:
- قياس ضغط الدم لعدة أيام قبل الجراحة للتأكد من انتظامه.
- عمل رسم للقلب.
- ضبط العلامات الحيوية ووظائف أجهزة الجسم.
طرق إغلاق ثقب القلب عند الكبار
تؤكد الدراسات أن هناك نسبة كبيرة من ثقوب القلب تلتحم من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى تدخل جراحي، بينما هناك بعض الحالات التي يمكن علاجها باستخدام الأدوية التي تقلل من الضغط على القلب والرئة، ومساعدة القلب لضخ الدم بشكل طبيعي، فعندما يكون حجم الثقب كبير يتجاوز طوله ٩ مم، هنا لابد من التدخل الجراحي، وهناك طريقتين لإجراء عملية ثقب القلب عند الكبار، وهما كالتالي:
عملية القلب المفتوح
وتعد هذه هي الطريقة التقليدية لعلاج ثقب القلب عند الكبار، حيث يتم شق القفص الصدري والوصول للقلب، وتوصيل قلب المريض بجهاز يعادل القلب والرئة لإمداد الجسم بالدم المؤكسد، ويمكن للطبيب حياكة الثقب فقط، أو غلقه بواسطة رقعة طبقًا لحجم الثقب، كما أن نسبة نجاح هذه العملية مرتفعة، وأخطارها قليلة.
لكن لا تصلح هذه التقنية في حالة وجود العديد من الثقوب، حيث لا يستطيع الطبيب غلق كل الثقوب الموجودة بل تبقى ثقوب صغيرة يتركها الطبيب لتغلق بمفردها، وفي بعض الحالات يضطر الطبيب لإعادة العملية لغلق الثقوب التي لم تلتحم، وتستغرق العملية حوالي 6 إلى 8 ساعات، وتبلغ نسبة نجاح عملية ثقب القلب للكبار بهذه التقنية حوالي 96%.
القسطرة القلبية
أصبحت هذه الطريقة أكثر شيوعًا في غلق ثقوب القلوب بدلًا من الجراحة، وتتم كما يلي:
- يقوم الطبيب بعمل فتحة صغيرة في شريان الفخذ الواصل للقلب، وإدخال قسطرة به.
- يقوم بإدخال رقعة مع القسطرة لتمنع خروج الدم من الثقب.
في النهاية يتخلص الطبيب من القسطرة ويضغط على الجرح لمنع النزيف، وتستغرق هذه العملية مدة تتراوح بين 1 إلى 2 ساعة، وتبلغ نسبة نجاحها حوالي 98%.
العوامل التي تزيد من خطورة عملية ثقب القلب للكبار
هناك عدة عوامل من شأنها أن ترفع من معدل الخطورة والمضاعفات الناتجة بعد إجراء عملية ثقب القلب للكبار، والتي يجب تجنبها تماماً ارفع فرص النجاح، منها ما يلي:
- الجنس، حيث تزداد نسبة خطورة العملية في النساء أكثر من الرجال.
- التدخين.
- ارتفاع ضغط الدم.
- أمراض الجهاز التنفسي.
- أمراض الكلى.
- السمنة.
- الإصابة بأمراض أخرى في القلب كانسداد الشرايين.
إلى هنا نصل إلى ختام مقالنا، نرجو أن نكون قد وفقنا في عرض العوامل التي تزيد من نسبة نجاح عملية ثقب القلب للكبار، والفحوصات الواجب إجراؤها قبل العملية، متمنين لكم دوام الصحة والعافية.