عملية الخصية المعلقة من أهم العمليات التي يخضع لها بعض الأطفال الذين تكون لديهم الخصية معلقة تأبى النزول إلى مكانها داخل كيس الصفن وبالرغم من أي علاجات لا تستجيب، هنا يقرر الطبيب إجراء تلك الجراحة التي سوف نوضح خطواتها التفصيلية ومدى تأثيرها على الإنجاب وسعرها داخل مصر.
كم سعر عملية الخصية المعلقة ؟
متوسط سعر عملية الخصية المعلقة في مصر حوالي ثلاثة عشر ألف جنيه مصري أحيانًا تكون قابلة للزيادة وأحيانًا أخرى للنقصان، كما يعقب العملية تكاليف أخرى متعلقة بالمتابعات الطبية والفحوصات والأشعة الخاصة بالاطمئنان على نجاح العملية وغير ذلك.
ويتم تحديد سعر عملية الخصية المعلقة أيضاً والتكاليف الخاص بها بالكامل بناءا علي التدخل العلاجي المطلوب للحالة إذ أن هناك حالات تحتاج إلى تنزيل الخصيتين وحالات أخرى تحتاج تنزيل خصية معلقة واحدة، هذا بالإضافة إلى الفترة التي سوف يقضيها المريض داخل المستشفى وكثير من الاعتبارات الأخرى مثل التمريض والأدوية وغيرها.
خطوات عملية الخصية المعلقة
إن خطوات عملية الخصية المعلقة تتوقف على نوع العملية، إذ يمكن اللجوء إلى الجراحة على يد طبيب جراح ماهر في ذلك الأمر أو يمكن اللجوء إلى المنظار في بعض الحالات، وفي الغالب لا يتم التطرق إلى تلك العملية إلا بعد تخطي الطفل عمر الستة أشهر، وهذه هي خطوات العملية بالتفصيل:
- يتم التخدير الكامل للطفل او الشخص الكبير على يد طبيب تخدير ذات خبرة كبيرة ومهارة.
- يتم إحداث الفتحة الجراحية اللازمة وفق وضع المريض حيث أن الأمر يختلف في حال كانت الخصية المعلقة خصية واحدة أم كلتا الخصيتين، وفي الغالب تلك الفتحات الجراحية تكون بسيطة.
- بمهارة طبية يتم نقل الخصية بحذر شديد إلى موقعها الصحيح وهو داخل كيس الصفن، وإذا كانت الخصية مغطاة بأي نسيج يتم تخليصها منه للتمكن من نقلها بأمان.
- بعد نقل الخصية يقوم الطبيب بخطوة هامة ألا وهي خياطتها بشكل صحيح بهدف تثبيتها داخل الصفن وعدم تحركها مرة أخرى بعد إنتهاء العملية.
- ووفق حال الطفل يمكن أن تتضمن العملية خطوات أخرى مثل التخلص من الفتق إذا كان الطفل يعاني منه.
فشل عملية الخصية المعلقة
أي عملية جراحية من الممكن أن تتعرض للفشل كذلك الحال في جراحة مثل جراحة إنزال الخصية المعلقة، إذ بعد إتمام العملية وتمام إنزال الخصية من الممكن أن تعاود الخصية مرة أخرى الخروج من كيس الصفن واتخاذ الوضع المعلق مرة أخرى.
وأحيانًا يأتي فشل تلك العملية بوجه آخر إذ تظل الخصية ثابتة داخل كيس الصفن ولكن بدون أي فائدة إذ قد يتوقف نموها أو تضمر أو تتضرر الحيوانات المنوية بها.
وبالرغم من احتمالية فشل تلك العملية إلا أن نسبة الفشل ضئيلة للغاية مما يطمئن الخاضعين إلى العملية وذويهم، فإن نجاح العملية في الغالب مؤكد ولكن يجب المتابعة الطبية والحرص الكبير بعد العملية ومراقبة الأعراض خصوصًا الجديد منها.
مضاعفات عملية الخصية المعلقة
عملية الخصية المعلقة في العادة تمر بأمان تام ولا يصاحبها أي مضاعفات خطيرة، إذ يلاحظ على الطفل فقط ظهور تورم بسيط في كيس الصفن، هذا التورم يأخذ بعض الوقت ويختفي، ومن مضاعفات العملية قليلة الحدوث ما يأتي:
- إصابة كيس الصفن بعدوى ما أثناء إجراء الجراحة خصوصًا إذا حدث تلوث غير مقصود نتيجة خلل في التعقيم.
- تعرض الطفل إلى تعليق الخصية مرة أخرى وذلك في حال عدم تثبيتها بشكل صحيح أثناء العملية مما يجعل العملية معرضة للفشل والإعادة مرة أخرى.
- تعرض الخصية إلى نوع من الضمور ناتج عن حدوث خلل أدى إلى عدم تمكن الدم من بلوغها وهذا أمر نادر .
- انتشار الكدمات في محيط الفتحة الجراحية الخاصة بالعملية وكذلك الانتفاخات أو التورمات البسيطة أو الشديدة.
- تعرض المريض إلى نزيف دموي قد يكون طفيف وقد يكون حاد بشكل خطير وذلك في غرفة العمليات أو بعد الخروج منها.
- ظهور تغير في درجة حرارة الجسم إذ تصبح أعلى من المعتاد بشكل ملحوظ، وبعد المرضى تظهر عليهم أعراض الحمى مما يشير إلى وجود خطر.
- ظهور أعراض مختلفة مثل القيء المستمر واضطرابات المعدة المصحوبة بإسهال أو إمساك وهو أمر قد يزول بعد فترة وجيزة وإذا استمر فيجب إجراء فحوصات عاجلة للاطمئنان على عدم وجود عدوى داخلية أو أي خطب آخر يتسبب في ذلك.
- بالرغم من أن عملية الخصية المعلقة قد تكون ناجحة بنسبة كبيرة إلا أنها لا تشكل درع حماية كامل من احتمالية الإصابة بسرطان الخصية الذي يكون معدل احتمال الإصابة به كبير قبل العملية وقد لا يزال خطر حدوثه بعد العملية أيضًا.
هل عملية الخصية المعلقة تؤثر على الإنجاب؟
هناك علاقة قوية بين مشكلة الخصية المعلقة ومسألة الإنجاب، إذ أن هذه المشكلة بالفعل تؤثر بشكل كبير على إمكانية الإنجاب لذلك يفضل الأطباء سرعة إجراء العملية وحل مسألة تعلق الخصية في سنوات عمر الطفل الأولى وعدم التأخر لما بعد ذلك، لأن التأخير يأتي بنتائج غير مستحبة ويؤدي إلى ضعف احتمالات القدرة على الإنجاب.
يلاحظ بعد عملية الخصية المعلقة ما يأتي:
- بعض الحالات يحدث لها تباطؤ في النمو الخاص بالخصية التي كانت معلقة بعد إعادتها إلى مكانها داخل الصفن.
- قد تكون الخصية في مرحلة قبل العملية متضررة في الأساس الأمر الذي يجعلها ذات نمو متوقف أو ضعيف بعد العملية.
- وهناك حالات بعد نجاح العملية وسلامة الخصية واستكمالها النمو الطبيعي لها إلا أن الحيوانات المنوية هي التي تواجه اضطرابات في النمو.
بالرغم من كل ما سبق ذكره بخصوص تأثير عملية الخصية المعلقة على القدرة الإنجابية ومدى تأثر تلك الأخيرة بالعملية، إلا أن نسبة تضرر القدرة الإنجابية بين الحالات الخاضعة لتلك العملية لا يتعدى 10 % فقط وباقي الحالات تحقق نجاح متكامل دون التأثير على الإنجاب في المستقبل.
هل الخصية المعلقة تسبب العقم؟
بالطبع إذا لم يخضع المريض إلى عملية إنزال الخصية المعلقة في وقت باكر فإن لذلك أضرار بالغة على قدرته الإنجابية إذ قد يتسبب الأمر في حدوث العقم، لذلك ينصح الأطباء بالآتي:
- حال ملاحظة أن هناك مشكلة في خصية الطفل أو اختفائها يجب الإسراع إلى الكشف الطبي.
- في حال تشخيص الحالة كونها خصية معلقة فيجب عدم إهمال الأمر ومتابعة الحالة مع الطبيب الذي يقرر العلاج المناسب.
- إذا تم الإهمال فإن النتائج المتوقعة تدهور في صحة تلك الخصية المعلقة وتعرض الشخص مستقبلًا لمشاكل حقيقية في درجة الخصوبة.
إذن فإن عملية الخصية المعلقة ضرورة قصوى في كثير من الحالات التي تعاني من تعلق الخصية واختفائها، وبالرغم من أي مضاعفات قد تعقب العملية أو أي أعراض تصاحبها فإنها تلك الجراحة تمنع كثير من الأضرار مثل حدوث العقم وظهور سرطان الخصية وغيرها من الأضرار البالغة التي تظهر مع تأخر الحالة وعدم علاجها في وقت باكر.