عملية تركيب الشرائح والمسامير
الإنسان عرضة للإصابة بكسور العظام في أي وقت نتيجة حادث أو اصطدام قوي وتلك الكسور قد تكون في الساق أو الفخذ أو الركبة أو أي مكان آخر بالهيكل العظمي، وهذا الكسر يتطلب تثبيت بمساعدة بعض الدعائم الخارجية في الحالات الغير خطيرة، أما حالات الكسر الشديد فهي بحاجة إلى عملية جراحية من أجل وضع دعائم داخلية متمثلة في شرائح ومسامير.
وفي حال اكتشاف أن الكسر من النوع الشديد الذي يحتاج إلى عملية جراحية فإن الطبيب يبادر بإجراء تلك الجراحة العاجلة والتي تكون في الحالات الآتية:
- عندما يكون المريض يعاني من كسورة متعددة في منطقة واحدة من العظام ولتكن الساق أو الذراع.
- إذا كان الكسر تسبب في تحرك العظام أي أنه من النوع الغير مستقر الذي يحتاج إلى وسائل تثبيت دقيقة حتى تلتئم العظام مرة أخرى.
- إذا رافق كسر العظام نوع من التلف والتمزق الشديد بالأربطة التي تثبت تلك العظام في مكانها.
- إذا امتد كسر العظام الحاصل ووصل إلى مفصل الفخذ أو الركبة أو الفخذ مما يتطلب عملية تثبيت تضمن عدم تضرر العظام أكثر وسرعة التئامها.
اجراءات عملية تركيب الشرائح والمسامير
يتضح أن عملية تركيب الشرائح والمسامير في العظام تتم وفق بضع إجراءات منظمة ودقيقة سواء كانت الشرائح والمسامير المستخدمة من النوع المعدني الطبي أو من تلك التي تذوب بشكل ذاتي، كما يتم استخدام الاسمنت الطبي في مثل تلك العمليات، وبالحديث عن الإجراءات المتبعة نجدها على النحو التالي:
- تنفيذ التخدير بشكل ناجح وبطريقة تناسب وضع المريض حتى لا يكون هناك أي خطورة على حياته ويكون هذا التخدير من النوع الكلي.
- يبدأ الطبيب في إجراء شق جراحي مناسب في السطح الخارجي للجلد ومن ثم يتعمق في هذا الجرح إلى الداخل حتى يصل إلى موقع العظام المكسورة.
- بعد التأكد من تمام نظافة الجرح وتعقيم ما يحاوطه من منطقة إلى جانب استخدام أدوات شديدة التعقيم يبدأ الطبيب في التعامل مع الكسر ووضع ما يناسب من مسامير وشرائح.
- في حال الانتهاء من تثبيت العظام داخليًا يبدأ الطبيب في تعقيم الجرح بشكل دقيق ثم تضميد الجرح من الداخل أولًا وصولًا إلى السطح الخارجي للجلد الذي يتم تضميده بشكل خاص بحيث لا يصبح ظاهر قدر المستطاع.
- يتم إخراج المريض من غرفة العمليات إلى الافاقة ومنها إلى الغرفة العادية وخلال ذلك يتم تركيب دعامة خارجية أيضًا لضمان عدم حدوث أي خلل غير مقصود في العملية أثناء تحرك المريض.
ما بعد عملية الشرائح والمسامير
- اللحظة التي تعقب جراحة تركيب الشرائح والمسامير تكون في مكان الإفاقة بالمستشفى، إذ يكون في تلك اللحظة المريض ما زال تحت تأثير المخدر وينتظر أن يفوق بشكل تدريجي.
- مدة التعافي بعد العملية تتراوح من 6 الي 8 اسابيع تقريباً.
- يحتاج المريض الي الراحة التامة بعد العملية وعدم بذل اي مجهود بدني او حمل اشياء ثقيلة .
- لابد ان يتجنب المريض بعد العملية احتمالية التعرض للصدمات او الحوادث.
نصائح بعد عملية الشرائح والمسامير
هناك بعض النصائح يوجهها الطبيب إلى مرضاه في حالات الكسر الشديد المعالج بالدعائم الداخلية وتتضمن ما يأتي:
- عدم التحميل الزائد على الساق عند محاولة المشي ويكون ذلك من خلال استخدام عكاز مناسب وهذا في حالات الكسر الخاصة بالركبة أو منطقة الحوض.
- الاهتمام الكبير بجلسات العلاج الطبيعي لأنها أفضل معالج لضعف العظام وتعمل على تسريع الشفاء والتئام كسور تلك العظام بشكل صحيح وطبيعي وتمكن من الحركة بحرية دون أي مضاعفات خطيرة.
- الاهتمام بالأدوية التي يصفها الطبيب للمريض سواء كانت معالجة للالتهابات أو أنواع من الفيتامينات التي تساهم في سرعة الشفاء أو مسكنات مناسبة للألم الذي يرافق العملية في أيامها الأولى.
مدة عملية الشرائح والمسامير
يمكن القول أن مدة عملية تركيب الشرائح والمسامير قد تستغرق حوالي ساعتين الى ثلاثة ساعات، خلال مدة العملية يكون المريض تحت تأثير التخدير الكلي ولا تتم إفاقته إلا بعد تضميد الجرح والخروج إلى الغرفة المخصصة لذلك.
تكلفة عملية الشرائح والمسامير
- يرتبط سعر عملية تركيب الشرائح والمسامير بنوع تلك الأدوات التثبيتية المستخدمة فكلما كانت المسامير الطبية مرتفعة السعر زادت تكاليف العملية.
- لا يمكن تحديد سعر ثابت، إذ يدخل أيضًا ضمن تكاليف العملية المستوى الطبي الخدمي المقدم للمريض والرعاية الصحية والأدوية والعقاقير الطبية المستخدمة بالاضافة الي أجر الطبيب الجراح واختصاصي التخدير.
- كل حالة كسر في العظام تختلف عن الأخرى في تكاليفها، فعلى سبيل المثال عمليات تصحيح كسور الحوض سعرها يختلف عن عمليات الركبة والكتف وغيرها، فكلما كانت حالة الكسر سيئة وفي منطقة حساسة ودقيقة كانت العملية أشد صعوبة وبحاجة إلى المهارة والدقة الطبية وبالتالي تكاليفها تكون أعلى.
متى يسمح بالمشى بعد تركيب مسامير بالساق؟
- أن المريض يسمح له بالمشي ولكن بشكل جزئي بعد العملية مباشرة ونقصد بجزئي ألا يكون التحميل كاملًا على الساق وإنما يستعان بالعكاز لتخفيف الحمل، وهذا المشي المبكر الذي يتم بحرص كبير من الأسباب الرئيسية في سرعة التئام العظام وتعافي المريض.
- هذا بالطبع إلى جانب العلاج الطبيعي التأهيلي الذي يعقب العملية مباشرةً ويكمل نجاحها عبر تقوية عضلات الساق والأربطة الموجودة بها ودعم القدرة على الحركة والمشي.
- و علي الرغم من أهمية المشي المبكر للمريض بعد العملية إلا أن بعض العناصر الطبية ترى أن المشي قد يأتي بنتائج عكسية في بعض الحالات، لذلك فإن إمكانية مشي المريض المبكر من عدمه يكون وفق رؤية الطبيب وتشخيصه للوضع وما يحتاج إليه المريض من عوامل مؤهلة للمشي والعودة إلى الحركة الطبيعية للساق كما كان في سابق العهد.