أهم طرق علاج التجمع الدموي في الرأس
إن طرق علاج علاج التجمع الدموي متعددة ويمكن الاختيار ما بينها وفق التشخيص الدقيق للحالة ومدى تدفق النزف داخل الدماغ والمكان الحادث فيه ذلك النزف، إذ أن نزيف المخ قد يكون بسيط وغير مميت وقد يكون خطير للغاية إذا كان في منطقة حرجة وحساسة في الدماغ، وبالرجوع إلى طرق علاج التجمع الدموي في الرأس نجدها على النحو التالي:
- علاج منزلي سريع عند التعرض للصدمة ويكون باستخدام الكمادات الباردة على المنطقة المصابة فورًا.
- إذا كان التجمع بسيط ولا يستدعي القلق فقد يصف الطبيب مسكن للألم ومضاد حيوي وكذلك مضاد التهاب.
- في حال الإصابات الشديدة والنزف الخطير يكون هناك تدخل جراحي فوري يتم عبره شفط التجمع الدموي في الرأس عبر إحداث شق بها.
علاج التجمع الدموي في الرأس عند الأطفال
قبل وصف العلاج الخاص بالتجمع الدموي الحادث في رأس الطفل لابد من معرفة السبب الحقيقي وراء هذا النزف، إذ أنه ليس بالضرورة أن يكون سقوط أو الاصطدام بشيء ما، فقد يكون بسبب انفجار شريان أو بسبب استخدام تقنية الشفط عن الولادة وقد يكون مجهول السبب.
وبعد معرفة الأسباب وتحديد شدة الإصابة ومدى الضرر الواقع على الطفل يكون العلاج كما يأتي:
- علاج بالأدوية المناسبة لسن الطفل مع المتابعة.
- علاج عبر الجراحة لإزالة التجمع الدموي سواء كان سطحي أو داخل الرأس.
التجمع الدموي في الرأس عند الأطفال بعد السقوط
عندما يسقط الطفل وتصطدم رأسه بالأرض أو بأي جسم صلب فإن الأمر يحتاج إلى الملاحظة الشديدة من الأم لمدة ثمانية وأربعين ساعة إذا ظهر أي عرض غريب على الطفل وغير معتاد يجب عليها الإسراع إلى الطوارئ وإجراء أشعة مقطعية للتأكد من وجود نزيف بالمخ أم لا.
إذ أن الطفل بعد السقوط قد يصاب بالدوار وفقد التوازن وربما القيء وتشتت الإنتباه ويصبح متقلب المزاج وربما ذهب في نوم لساعات طويلة كل تلك دلائل تشير وجود مشكلة حقيقية قد تكون خطيرة وتهدد حياة الطفل.
ما هو التجمع الدموي في المخ ؟
التجمع الدموي داخل الرأس هو تجمع فعلي للدماء نتيجة حدوث نزيف قد يكون تدفقه بسيط وقد يكون شديد حسب الشريان المتضرر وهذا الدم قد يكون بحالته المعروفة وقد يظهر في هيئة تجلطات دموية في المنطقة المصابة، وينقسم التجمع الدموي في المخ إلى ثلاثة أنواع تحت وفوق الجافية والنوع الثالث هو داخل المخ نفسه والذي يصيب أماكن حساسة قد تكون متحكمة في الحواس حيث الرؤية والنطق وقد تكون متحكمة في المشي والحركة.
وتختلف طرق علاج التجمع الدموي في الرأس وفق حالة التضرر وسرعة النزف التي يعاني منها الشخص، ومدى الخطورة التي يشكلها ضد حياة المريض ونشاطاته اليومية.
أعراض وجود دم في الرأس
حدوث نزيف بالدماغ ليس بالضرورة أن يأتي مصحوبًا بأعراض فورية عقب الإصابة إذ أن هناك أشخاص بالفعل تظهر عليهم الأعراض سريعًا وهناك أشخاص يمرون بما يعرف بمرحلة الصحو حيث يستمرون في حياتهم بشكل طبيعي للغاية لمدة أسبوع أو أكثر دون وجود أي شكوى أو ما يدل على وجود تجمع دموي في الدماغ، ومن ثم تبدأ الأعراض في الظهور ويشعر الشخص بوجود مشكلة جدية في رأسه.
ومن أبرز وأهم أعراض النزيف الدماغي ما يأتي:
- الصداع المتكرر والذي يصعب احتماله.
- ارتباك الكلام ووجود صعوبات في إخراج الحروف.
- اختلاف ملحوظ في داخل حدقة العين .
- من أصعب الأعراض الإصابة بالشلل.
أسباب التجمع الدموي في المخ
إن الأسباب الداعية إلى حدوث تجمع دموي ونزيف داخل الرأس ليست كثيرة ولكنها متكررة الحدوث بين المرضى الذين تم اكتشاف وجود تدفق دم داخل المخ لديهم، ومن أهم وأبرز تلك الأسباب ما يأتي:
- تعرض الشخص إلى صدمة قوية في الرأس هذه الصدمة قد تكون ناتجة عن حادث أو سقوط أو غير ذلك.
- تعرض الشخص إلى تمدد في الأوعية الدموية الموجودة في الرأس الأمر الذي قد يتسبب مع الوقت في انفجارها وهذا يبدأ في عمر الأربعين فما فوق.
طرق تشخيص التجمع الدموي في الرأس
أما بالنسبة إلى الطرق المتبعة في تشخيص التجمع الدموي الحادث في الرأس فهي كما يوضحها طبيب المخ والأعصاب المتخصص في حالات النزف الدماغي كما يأتي:
- التصوير بالأشعة المقطعية وهي أول أنواع الإشاعات التي يحتاج إليها الطبيب لتحديد حجم المشكلة ومكانها.
- كذلك هناك أشعة الرنين المغناطيسي وهي بطبيعة الحال أكثر دقة وتتميز تلك الطاولة التي يطلب من المريض أن يتمدد عليها دون حراك بضع دقائق.
- وأخيرًا أشعة الصبغة للأوعية الدموية وتلك يتم إجراؤها في حال وجود احتمال تمدد في أحد الأوعية الدموية الموجودة في الدماغ
وبالطبع يعتمد في التشخيص المبدئي عند حدوث نزيف بالمخ على ما يسرده المريض من أعراض تحدث له وإذا كان طفل فإن الأم توضح بعض التغييرات التي طرأت على طفلها فإن هذه الأعراض تعطي للطبيب الضوء الأخضر فيما يخص وجود نزيف فعلي في المخ وبناء عليه يبدأ في متابعة إجراءات التشخيص ومن ثم العلاج.
هل التجمع الدموي خطير؟
ليس كل تجمع دموي في الرأس خطير، فهناك تجمعات تكون من النوع السطحي البعيد عن الأماكن الحساسة والحيوية بالمخ وهذا النوع من التجمع الدموي يسهل إزالته دون التعرض لأي أضرار أو مضاعفات خطيرة، بينما هناك تجمعات دموية أخرى شديدة الخطورة ويتطلب التعامل معها وجود طبيب مخ وأعصاب متمكن من عمله ولديه خبرات سابقة في إزالة مثل هذا التجمع الدموي والتعامل معه بحذر.
وفي النهاية نوضح أن التجمع الدموي نعم خطير إذا أصاب منطقة حساسة للغاية في الدماغ مما يجعله يؤثر على درجة وعي الإنسان وحركته وقد يتسبب في منعه من المشي والقيام بالأنشطة اليومية العادية.
هل يشفى مريض نزيف المخ ؟
هناك طرق علاج مختلفة كل يوم تظهر في المجال الطبي بخصوص علاج نزيف المخ، ونظرًا للتطور الطبي الهائل الذي نشهده فنجد أن هناك حالات كثيرة تعاني من نزيف المخ قد تماثلت للشفاء بفضل المتابعة المستمرة وبفضل الالتزام الكبير بتعليمات الطبيب بعد التدخل الجراحي إلى جانب الاهتمام بالعلاج الطبيعي وكذلك العلاج التأهيلي الذي يهيئ الشخص من أجل العودة إلى حياته الطبيعية بعد خوض شوط كبير من العلاج والانقطاع نسبيًا عن عالمه الخاص ومحيطه.
وتتفاوت درجة الشفاء بمدى صعوبة النزيف ودرجته فهناك نزيف بسيط يتلاشى سريعًا وآخر يترك أثرًا رغب الشفاء الذي جاء بعد رحلة صعبة من العلاج.
في النهاية بعد أن أوضحنا كل ما يخص التجمع الدموي في الرأس من أسباب وطرق تشخيص وعلاج سواء عند الأطفال أو الكبار نود أن نشير إلى أن الوقاية أفضل بكل تأكيد من العلاج، لذلك يجب الاهتمام الكبير بالأطفال وعدم تعريضهم للسقوط أو الاصطدام عبر توفير البيئة الآمنة لهم، كما يجب للكبار تجنب السقوط وفي حال حدوثه عدم الانتظار وإجراء الأشعات اللازمة للتأكد من سلامة الرأس وعدم وجود نزيف أو رضوض وقطع فإن السرعة مطلوبة من أجل إيقاف النزيف الفوري.