ما تكلفة عملية استئصال المثانة؟
تتراوح تكلفة عملية استئصال المثانة بين 20000 حتى 40000 جنيه مصري ويتوقف سعر العملية على مجموعة عوامل ومعايير سوف نشرحها في هذا المقال.
إن طبيعة عملية استئصال المثانة أمر يختلف من مريض إلى آخر إذ أن هناك من يخضع لإزالة للمثانة فقط وهناك من يجد الطبيب ضرورة لإزالة أعضاء أخرى مجاورة للمثانة والأمر بطبيعة الحال يختلف من امرأة لرجل، وهذه الإجراءات الخاصة بالاستئصال تؤثر على تكلفة العملية إلى جانب عوامل أخرى مثل:
- الكيفية التي يتم إجراء الجراحة بها هل تتم عن طريق الجراحة العامة أم جراحة المناظير.
- التعقيدات التي يواجهها طبيب التخدير والطبيب الجراح داخل غرفة العمليات.
- تقدير الطبيب لقيمة مجهوداته ويكون ذلك وفق مهاراته وخبراته فكلما كان الطبيب متمكن من مجاله وذات شهرة كانت تكاليفه مرتفعة.
- المدة التي سوف يمكث فيها المريض داخل المستشفى بالإضافة إلى نوعية المستشفى وما تشتمل عليه من إمكانيات كل ذلك يتم احتسابه ضمن تكاليف العملية.
جراحة استئصال المثانة من الجراحات التي يخضع لها الرجال والنساء في الحالات الضرورية القصوى والتي في مقدمتها التأكد من وجود ورم خبيث في تلك المثانة سواء كانت هي المصدر الأساسي له أو وصل إليها من منطقة أخرى بالجسم، فكيف تتم هذه الجراحة وكم تبلغ تكلفتها داخل مصر، وهل لها أضرار بالغة على المرضى، وكيف يحافظ المريض على صحته ويتعافى بعد تلك العملية، أسئلة كثيرة سوف يشتمل هذا المقال على إجاباتها بشكل تفصيلي واضح.
تكلفة عملية استئصال ورم المثانة بالمنظار
إن اللجوء إلى المنظار من أجل استئصال ورم المثانة حل مثالي للغاية ونجد أن تكاليف العملية في تلك الحالة يمكن تقديرها بمبلغ خمس وعشرون ألف جنيه مصري وما يزيد على ذلك وفق تعقيدات العملية ووفق الأجزاء المستأصلة إذ أن الطبيب قد يضطر كما أوضحنا إلى إزالة أعضاء أخرى مجاورة مثل الاحليل والبروستاتا.
اجراءات استئصال ورم المثانة بالمنظار بالتفصيل
إن الطبيب الماهر هو من يتبع إجراءات جراحة استئصال المثانة بشكل دقيق دون تهاون أو سهو عن أدق التفاصيل، إذ تسير تلك العملية وفق الخطوات الإجرائية الآتية:
- يقوم طبيب التخدير بإعطاء المريض جرعة من المخدر الكلي الذي يجعله في حالة ثبات تام وفاقد الوعي كليتًا.
- فتح عدد من الشقوق دقيقة الحجم في بطن المريض بعد تعقيمه جيدًا وذلك لتسهيل أمر دخول المنظار من البطن وصولًا إلى المثانة.
- بعد إدخال أنبوب المنظار عبر أحد الشقوق يتم متابعة المنظار حتى يصل إلى المثانة وتحديدًا إلى المكان المتضرر فيها.
- إزالة أو استئصال الورم من المثانة بشكل شديد الحذر وفي حال كان أحد الأعضاء المجاورين متضررين أيضًا بفعل الورم يتم إزالة العضو مثل عضو البروستاتا والرحم.
- في نفس العملية الجراحية بعد إزالة المثانة يبدأ الطبيب في وضع مسار آخر للتخلص من البول من جسم المريض ويكون ذلك عبر أحد الطرق التالية:
- وضع أنبوب وظيفته الوصل بين الحالبين وكذلك الكليتين حتى يتجمع البول فيما يشبه الكيس الذي يتم تثبيته بشكل دقيق في الجدار الخاص بالبطن ووظيفة هذا الكيس هو تجميع ماء البول داخله حتى التخلص منه.
- تركيب مثانة أخرى بدلًا من المزالة ويكون ذلك عبر استقطاع جزء من الأمعاء واستخدامه بدلًا من المثانة القديمة وذلك عبر تثبيت الجديدة بعناية وتوصيلها بالحالب والكلى.
ماذا بعد استئصال ورم المثانة
كأي إجراء جراحي معقد تم بنجاح يطلب الطبيب من المريض المكوث في المستشفى فترة من الزمن من أجل الملاحظة وتلقي العلاج اللازم، وفي عملية استئصال ورم المثانة يمكن للمريض أن يمكث قرابة الأسبوع في أحد غرف المستشفى من أجل أن يتابع الطبيب حالته ويطمئن بالخصوص على الأمعاء وبديل المثانة الذي تم وضعه أثناء الجراحة.
كما يلاحظ على المريض ما يأتي فترة ما بعد عملية استئصال ورم المثانة سواء الحميد أو الخبيث ما يأتي:
- ظهور أعراض ما بعد التخدير والتي تستمر مع المريض بضع أيام فقط بعد الجراحة وهي على شاكلة الشعور بالخمول والرغبة في القيء وربما أيضًا الشعور بجفاف شديد في الحلق والرعشة.
- في صباح ثاني يوم بعد الجراحة داخل المستشفى يبدأ أحد أفراد طاقم التمريض المتواجد في مساعدة المريض على المشي ببطء ذهاب وإياب.
- الشعور بالألم يكون قوي بعد العملية حول الشقوق والفتحات الجراحية الموجودة بالبطن إلا أنه يبدأ في الاختفاء تدريجي مع مثول المريض للشفاء.
- بعد مرور فترة المكوث داخل المستشفى فإن المريض يبدأ مرحلة أخرى من التعافي في منزله عليه أن يستفسر من الطبيب حول كل ما يخصها وأنواع العلاج والمسكنات المسموح أخذها والأنشطة الممنوعة والمباحة.
اضرار استئصال المثانة
اللجوء إلى استئصال المثانة بكل تأكيد يكون من أجل ضرورة قصوى لأن مثل تلك العملية الجراحية يحتوي على العديد من الإجراءات المعقدة التي قد تؤثر على أعضاء الجسم المجاورة للمثانة، ومن أبرز الأضرار التي قد تلحق بالمريض جراء هذا الاستئصال ما يأتي:
- التقاط عدوى ما أثناء إجراء جراحة الاستئصال.
- حدوث نزف غير متوقع أو تجلط دم في منطقة ما.
- التعرض إلى نوبة قلبية مفاجأة.
- إصابة الرئة بالتهاب حاد.
كما أن تعديل مسار خروج البول من الجسم أيضًا أمر قد ينطوي عليه أضرار بالغة مثل:
- حدوث إلتهاب في الجهاز البولي أو مجرى البول.
- حدوث نوع من الانسداد في الأمعاء أو الحالب.
نصائح وارشادات بعد ازالة المثانة
هناك مجموعة هامة من النصائح وبعض الإرشادات الضرورية من أجل تجاوز فترة ما بعد إزالة المثانة بأمان ودون أي مضاعفات خطيرة ومن هذه النصائح ما يأتي:
- التوقف عن أي نشاط يحتاج إلى مجهود كبير مدة لا تقل عن شهر.
- تجنب حمل الأشياء الثقيلة فترة ما بعد العملية.
- تجنب الاستحمام الأيام الأوائل حتى لا يصل الماء إلى الجرح.
- التوقف عن القيادة حتى استعادة كامل الصحة تجنبًا لأي مخاطرة.
- العودة إلى الحياة الجنسية بعد مدة لا تقل عن شهر ونصف.
- الالتزام بالأدوية العلاجية الموصوفة وعدم تجاهلها.
هل يعود سرطان المثانة
هل بعد الاستئصال يمكن لسرطان المثانة العودة مرة أخرى، هذا الأمر متوقف على نوع الاستئصال هل هو جذري وكامل للمثانة وللورم الموجود أم أن هناك ما يدعو للقلق ويشير إلى احتمالية انتشار السرطان مرة أخرى، وفي حال وجود ما يدعو لخطر عودة السرطان مرة أخرى فعلى المريض أن يراعي الآتي:
- المتابعة الدائمة مع الطبيب المعالج.
- إجراء الفحوصات والأشعة اللازمة حسب توجيهات الطبيب للتأكد من مدى احتمالية انتشار المرض مرة أخرى.
- الخضوع إلى العلاج الكيميائي المكمل أو أي بروتوكول علاجي مناسب يصفه الطبيب وفق للحالة المرضية مدة من الزمن حسب الوضع.
هل استئصال المثانة يؤثر على الانتصاب؟
غالباً يؤثر استئصال المثانة على الانتصاب عند الرجال وهذا الأمر قد يستمر مع المريض، وقد تبدأ الأمور في العودة إلى نصابها بعد فترة من الزمن،
وهذا التأثير السلبي على عملية الانتصاب ينتج بفعل التلف الحادث في الأعصاب أثناء العملية،
لذلك على المريض أن يكون مستعد لأي احتمال بخصوص قوة الانتصاب ويبدأ في البحث على أفضل العلاجات مع الطبيب حتى يمكنه التأقلم والعودة إلى حياته بشكلها الجديد.