جميع الأدوية المذكورة في هذا الموضوع لا يجت تناولها الا بعد استشارة الطبيب وتختلف الجرعات من حالة لآخرى.
إذا كنت خضعت سابقًا لعملية القلب المفتوح؛ فسوف تكون بحاجة إلى الالتزام بمجموعة من التوصيات الطبية، كي تتمكن من المرور بتلك الفترة في أمان والتعافي سريعًا، إذ يقع على عاتق الطبيب وصف مجموعة من الأدوية بعد عملية القلب المفتوح ثم تقييم الحالة، لذا نعرض لك كافة ما يتعلق بتلك الأدوية وكيف يمكن استهلاكها، بشيء من التفصيل عبر السطور الآتية.
الأدوية بعد عملية القلب المفتوح
تستدعي الحالة الصحية للمريض الرعاية الطبية الخاصة، خاصةً بعد إجراء جراحة القلب المفتوح مباشرةً، ولذلك سوف يكون من اللازم استهلاك مجموعةً من الأدوية بعد العملية بالقلب المفتوح الموصوفة من قبل الطبيب، بهدف المحافظة على استقرار الحالة وضمان مرور تلك الفترة في أمان، تتمثل أنواع الأدوية بعد العملية في النقاط التالية:
حاصرات بيتا
تعمل أدوية حاصرات بيتا على التقليل من مجهود عضلة القلب، وهبوط معدل ضغط الدم بفعالية، ومع ذلك فمن الممكن أن ينتج عنها بعض الآثار الجانبية، مثل: الإحساس بالإرهاق.
علاجات خافضة للضغط
تساهم تلك العلاجات في خفض معدل ضغط الدم، وتعزيز وظائف القلب الحيوية، وأيضًا تعزيز وظائف الكلى، لذلك يقوم الطبيب بوصفها للحالة كجزء رئيس من الأدوية بعد عملية القلب المفتوح مباشرةً، ومن أنواعها ما يلي:
- إنالابريل.
- فيراباميل.
- فالسارتان.
- كابتوبريل.
- ديلتيازيم.
- لوزارتان.
من الممكن أن ينتج عن العلاجات الخافضة للضغط مجموعة من الأعراض الجانبية، مثل: السعال الجاف، والإمساك، وظهور علامات هبوط ضغط الدم، وعلامات هبوط معدل نبضات القلب، ولا ينصح استهلاك أي نوع منهم مع فاكهة الجريب فروت.
مسكنات الألم
لا شك أن لمسكنات الألم دورًا مهمًا في التقليل من الإحساس بحدة الآلام، لذلك يلجأ الطبيب إلى وصف المسكنات، كجزء مهم من بروتكول الأدوية بعد عملية القلب المفتوح مباشرةً، وهناك مجموعة من المسكنات المتضمنة لمواد مخدرة، لكن يتم استهلاكها لمدة محددة بعد انتهاء العملية، وهناك الكثير من الأنواع الدوائية للمسكنات، مثل: الأقراص، واللبوس الشرجي والحقن، ومنها ما يلي:
- جيلوفين.
- الأسبرين.
- الباراستيمول أفضل مسكن بعد عملية القلب المفتوح.
- أسيتامينوفين.
- الإبوبروفين.
- ديكلوفيناك.
من المحتمل أن ينتج عن مسكنات الآلام الإمساك والإحساس بالنعاس المستمر، كآثار جانبية لاستهلاكهم، ولتجنب الإصابة بالاضطرابات الهضمية، ينصح بأخذ المسكنات بعد تناول الطعام.
علاجات تنظيم عدد نبضات القلب
تعمل تلك العلاجات على خفض معدل نبضات القلب، وتقليل احتمالية الإصابة بالاضطرابات القلبية، والتحكم في عدم انتظام نبضات القلب، وخفض معدل ضغط الدم، وتكون أنواعها كما يلي:
- سوتالول.
- ميتورال.
- كاروديلول.
- بروبرانولول.
من المحتمل أن تتسبب تلك الأدوية في ظهور مجموعة من الأعراض الجانبية، على سبيل المثال: الارتباك، والإرهاق، وبرودة الأطراف، وضيق التنفس، واضطرابات النوم.
أدوية سيولة وضد التجلط
تعد أدوية سيولة الدم ومضادات التجلط، واحدةً من أهم الأدوية بعد عملية القلب المفتوح على الإطلاق؛ نظرًا لدورها الفعال في تقليل احتمالية الإصابة بجلطات الدم أو السكتة الدماغية، والتعرض لمخاطر الاضطرابات القلبية، ويوجد منها أنواع كثيرة، على سبيل المثال:
- الأسبرين.
- حبوب Osvix.
- الوارفارين.
- الريفاروكسيبان.
- كلوبيدوجريل (بلافيكس).
- دابيقاترن.
يذكر أنه من الممكن أن ينتج عن استهلاك تلك العلاجات، مجموعةً من الآثار الجانبية، مثل: ظهور الكدمات، والبراز الداكن، والتقيؤ.
دواء ACE inhibitor
يساهم ذلك الدواء في التخفيف من جهد عضلة القلب، بالإضافة إلى دوره المثالي في توسيع الشرايين والأوعية الدموية، مما يساهم في هبوط ضغط الدم، وأخيرًا لا ينتج عنه أي آثار جانبية.
مدرات البول
تعمل مدرات البول على التخلص من السوائل الزائدة المتراكمة في الجسم، بالإضافة إلى مساهمتها في التقليل من معدل ضغط الدم، ومن أنواعها ما يلي:
- هيدروكلوروثيازيد.
- لازيكس (فوروسيميد).
- تريامتيرين.
- ألداكتون (سبيرونولاكتون).
قد يصدر عن استهلاك مدرات البول بعض الأعراض الجانبية، ومنها: العطش، والإحساس بجفاف الفم.
علاجات لخفض الدهون
تساهم تلك العلاجات الدوائية في السيطرة على معدلات الدهون الثلاثية ونسب الكوليسترول في الدم، مما يساهم في خفض احتمالية الإصابة بالجلطة القلبية أو تصلب الشرايين فيما بعد، بالتالي تدخل ضمن قائمة أهم الأدوية بعد عملية القلب المفتوح ومن أنواعها ما يلي:
- أتورفاستاتين.
- ازمتيب.
- لوفاستاتين.
- علاج Statins.
- سيمفاستاتين.
- جمفبروزيل.
يذكر أنه من المحتمل أن ينتج عن استهلاك تلك الأدوية الإحساس بآلام في العضلات وتصلبها.
الديجوكسين
يستخدم ذلك الدواء لتعزيز عملية ضخ القلب للدم، بالإضافة إلى التقليل من معدل نبضات القلب، ومع ذلك فقد ينتج عنه مجموعة من الآثار الجانبية، على سبيل المثال: الغثيان، واضطرابات في الرؤية، وفقدان الشهية، والتقيؤ.
علاج تنظيم نبضات القلب
يساهم ذلك العلاج في تنظيم معدل نبضات القلب، أي يسيطر على حالة تسارع نبضات القلب، التي في الغالب ما تحدث عقب عملية القلب المفتوح، وهو نوع واحد مسموح به واسمه أميودارون، ومع ذلك فمن الممكن أن ينتج عنه بعض الأعراض الجانبية، مثل:
- الغثيان.
- الإمساك.
- آلام الرأس.
- النعاس.
- الإجهاد.
- التقيؤ.
- فقدان الشهية.
- الدوار.
- انخفاض الطاقة.
علاجات دوائية متعددة الأغراض
من المحتمل أن تتعرض الحالة لمجموعة من الآثار الجانبية بعد العملية، مثل: التقيؤ، وارتفاع حموضة المعدة، والغثيان، والإمساك، لذلك قد يلجأ الطبيب إلى وصف مجموعة من الأدوية بعد عملية القلب المفتوح لعلاج تلك الأعراض الجانبية، على سبيل المثال:
- علاج famotidine لمعالجة ارتفاع حموضة المعدة.
- دواء اللاكتيلوز للتقليل من فرص الإصابة بالإمساك.
- علاج ondansetron لمعالجة الغثيان والتقيؤ.
يذكر أنه لا يسمح بتناول أي من هذه العلاجات المذكورة سابقًا، إلا بعد استشارة الطبيب وموافقته، نظرًا لكون أغلبها ممنوع على بعض الفئات، بغض النظر عن موانع جراحة القلب المفتوح نفسها.
فوائد الأدوية بعد عملية القلب المفتوح
إن استهلاك الأدوية بعد العملية بالقلب المفتوح الموصوفة من الطبيب تساهم في عمل الآتي:
- تعزيز كفاءة عضلة القلب.
- وقاية الحالة من التعرض للجلطات القلبية.
- الحد من نشوء الجلطات الدموية.
- رفع التدفق الدموي نحو القلب، من خلال توسيع الشرايين.
محاذير الأدوية بعد عملية القلب المفتوح
هناك مجموعةً من المحاذير التي يجب أخذها في الاعتبار، قبل استهلاك الأدوية بعد العملية بالقلب المفتوح والتي تتمثل في النقاط التالية:
- تجنب استهلاك أي علاج دوائي أو إيقافه، عقب عملية القلب المفتوح مباشرةً، إلا بعد استشارة الطبيب والسماح للحالة، كيلا يتعرض المريض للاضطرابات الصحية الخطيرة، على سبيل المثال: علاجات سيولة الدم.
- مراعاة الفصل ما بين الأدوية المستهلكة من قبل المريض قبل العملية وبعدها، تجنبًا للتفاعلات الدوائية، ما يسبب خلل بالجرعات الموصي بها، بالتالي تعريض المريض للأخطار المحتملة.
- ينصح مرضى القلب بتجنب تناول العلاجات التي من المحتمل أن تشكل خطرًا على القلب.
- مراعاة التحدث مع الطبيب وإعلامه بالاضطرابات الصحية التي يعاني منها المريض.
هل يمكن استهلاك أدوية NSAIDs ما بعد جراحة القلب المفتوح؟
في الواقع تضم عائلة أدوية NSAIDs مجموعة متنوعة من العلاجات، أهمها: الأيبوبروفين والباراستيمول الذي يعد أفضل مسكن بعد عملية القلب المفتوح، لكونه مضاد للالتهابات ومسكن للآلام، ويسمح بتناول تلك الأدوية ما بعد جراحة القلب المفتوح، فهي آمنة تمامًا، كما تساهم في الحد من حدوث الجلطات الدموية.
نصائح عند استهلاك الأدوية بعد عملية القلب المفتوح
بشكل عام يوجد مجموعة من النصائح التي يلزم أخذها في الاعتبار، عند استهلاك الأدوية بعد العملية بالقلب المفتوح مباشرةً، والتي تتمثل في السطور التالية:
معرفة الدواء
يجب التعرف عن قرب على العلاجات الدوائية المستهلكة، من حيث الاسم التجاري والعلمي لهم، والجرعة المحددة من قبل الطبيب، وفائدتهم، والآثار الجانبية المحتملة الحدوث.
الاستهلاك المنتظم
من الضروري المحافظة على استهلاك العلاجات الدوائية بصورة منتظمة، من خلال الحرص على أخذها في الميعاد المحدد لها بشكل يومي، والابتعاد عن إيقافها أو تغييرها إلا بعد استشارة الطبيب المعالج، حيث يلزم المداومة على تناول الأدوية بعد عملية القلب المفتوح إلى أن يبدأ المريض في الإحساس بالتحسن، فقد يتسبب إيقاف الدواء بشكل مفاجئ في تدهور الوضع الصحي له.
الالتزام بروتين يومي لاستهلاك الدواء
ينصح بشراء علبة الدواء المحددة طبقًا لأيام الأسبوع، مع البدء في توزيع العلاجات داخل أماكنها في بداية الأسبوع، حتى يمكن للمريض تذكر مواعيد استهلاكها.
صنع خارطة علاج
يمكن صنع خارطة للعلاج؛ بحيث يدون فيها ميعاد استهلاك كل علاج دوائي، والجرعة المحددة منه، وعند تعديل الطبيب لمواعيد أو جرعات الدواء يمكن تدوينها بكل سهولة، منعًا للنسيان وحدوث الأخطاء.
تجنب تقليل الجرعة
لا ينصح على الإطلاق بتقليل الجرعة المحددة من الدواء في أي حال من الأحوال، فالأصل في تحديد جرعة معينة للمريض هو منحه الفائدة الكاملة للعلاج وتحسنه خلال وقت أسرع.
الاستشارة الطبية
الحرص على التحدث مع الطبيب المعالج؛ قبل البدء باستهلاك العلاجات الدوائية الأخرى، مثل تلك التي لا تكون بحاجة لوصفة طبية، أو عند الرغبة في التداوي بالأعشاب الطبيعية، حيث من الممكن أن تتسبب تلك الأساليب في ظهور العديد من المخاطر الصحية، بغض النظر عن فوائدها، ومن أمثلة تلك العلاجات: بدائل الملح، ومضادات الالتهاب التي تخلو من مادة الكورتيزون، مثل: إندوسيد، وأدفيل، ومضادات حموضة المعدة، ومضادات الهيستامين، مثل: دايميتب.
نصائح أخرى
بعض النصائح الأخرى قد تكون تتمةً لكل ما ذكرنا بهذا المقال، لذا نذكرها لك الآن بشكل مختصر لتمام الفائدة، وهي:
- عند نسيان تناول إحدى جرعات العلاج، يجب أخذها بمجرد إدراك الأمر، لكن إذا تذكر المريض في وقت قريب من ميعاد أخذ الجرعة التالية، فالأفضل استشارة الطبيب.
- الحرص على معرفة الطريقة الصحيحة لاستعمال الأدوية بعد عملية القلب المفتوح.
- مراعاة الاحتفاظ بالعلاجات الدوائية داخل مكان بارد ومظلم.
- الابتعاد عن سحق أو مضغ أو كسر الحبوب والكبسولات، إلا بعد السماح الطبيب بذلك.
- الحرص على اتباع أسلوب غذائي صحي ومتوازن.
- استهلاك مسكنات الألم كل 3: 5 ساعات بحسب الحاجة.
إن وصف الطبيب بعض الأدوية بعد عملية القلب المفتوح مباشرةً، هي واحدة من أهم الإجراءات الطبية، للحفاظ على استقرار الحالة، ومساعدتها على التعافي سريعًا، وحمايتها من التعرض للمضاعفات المحتملة فيما بعد، ويذكر أنه لا ينصح باستهلاك أيًّا من العلاجات الدوائية المذكورة سابقًا، إلا بعد استشارة الطبيب، إذ أن بعض الفئات قد تتعرض للأخطار الصحية بسبب استهلاك ما لا يناسبها، لذلك يجب الالتزام بكافة ما يصفه الطبيب، والابتعاد عن استهلاك الأدوية دون استشارته.