أهم علامات فشل عملية القلب المفتوح
عملية القلب المفتوح من أدق وأخطر أنواع العمليات الجراحية التي أصبحت شائعة في الآونة الأخيرة بفضل التقدم الطبي والتكنولوجي الكبير الذي جعل نسبة نجاحها كبيرة بشكل ملحوظ عن السابق، ولكن في أحيان قليلة قد يحدث فشل في تلك العملية، ويستدل على ذلك الفشل عبر ظهور بعض العلامات والمضاعفات على المريض مثل:
- إصابة المريض إلى حالة من الإغماء وعدم الإدراك الأمر الذي يشير إلى احتمال حدوث سكتة دماغية عقب العملية.
- ازدياد غير طبيعي في وزن المريض مما قد يكون إشارة إلى وجود سوائل في حالة احتباس داخل الجسم.
- تورم في القدمين ويأخذ هذا التورم في الازدياد مع مرور الأيام مما يشير إلى تجلط أو تخثر في الدم.
- الشعور بازدياد وتسارع في نبضات القلب الأمر الذي يعني وجود نوع من الاضطراب الذي يستوجب مراجعة طبية.
- الإصابة بالحمى الشديد وفي بعض الأحيان يحدث ضيق شديد في التنفس مما يشير إلى وجود التهاب بالجرح الخاص بالعملية.
هل عملية القلب المفتوح تسبب الوفاة؟
سؤال منطقي قد يطرحه أحد الأشخاص الذين يستعدون لإجراء هذه العملية الدقيقة وينتابهم القلق حيالها، ولكن لا داعي للقلق فإنه بالرغم من كون القلب المفتوح من أخطر العمليات الجراحية إلا أن النسبة المتوقعة لنجاحها عالية وذلك بناء على النتائج الفعلية لتلك العملية، أما عن حدوث الوفاة فهو متوقع بنسبة ضئيلة قد تكون 2% أو 3% فقط، وبالنسبة للمضاعفات التي قد تحدث أثناء العملية أو بعدها فإن جزء منها يمكن معالجتها تحت إشراف طبي متخصص.
عملية القلب المفتوح للمرة الثانية
لا مانع من إعادة إجراء عملية القلب المفتوح مرة ثانية بالنسبة لبعض المرضى في حال وجود شرايين منسدة ووجود مشكلة في ضخ الدم إلى العضلة الخاصة بالقلب، في تلك الحالة يقرر الطبيب مدى إمكانية اللجوء إلى الجراحة مرة أخرى ويتوقف ذلك على ما يظهر في الفحوصات الشاملة والاشاعات التي يطلبها الطبيب المختص من المريض، فبعض المرضى لا تستدعي حالتهم عملية أخرى إذ تكفي الأدوية لمعالجة الانسداد بينما هناك مرضى خصوصًا من كبار السن حالتهم الصحية لا تسمح بتدخل جراحي مرة أخرى وكله مرهون برؤية الطبيب.
نسبة نجاح عملية القلب المفتوح لمرضى السكري
جراحة القلب في حد ذاتها عملية دقيقة يحاوطها كم من المضاعفات الخطيرة، وفي حال معاناة المريض أيضًا من مرض السكري فإن العملية تصبح أكثر خطورة لأن المضاعفات تزيد جراء وجود هذا المرض المزمن، إذ قد يحدث تباطؤ كبير في شفاء الجروح والتئامها، وقد تظهر متلازمة تعرف بفرط الازمولية، هذا بجانب احتمالية ازدياد احتمالية حدوث التهاب أو عدوى بالجرح، ولكن نعود إلى الإجابة عن تساؤل نسبة نجاح العملية في حال وجود السكري فإن النسبة المتوقعة كبيرة ولكن الأمر يتطلب اهتمام طبي كبير ومتابعة منتظمة بعد العملية.
النهجان بعد عملية القلب المفتوح
في الفترة الزمنية التي تعقب العملية قد يلاحظ على المريض أنه ينهج عند بذل أقل مجهود وتستمر هذه الحالة فترة حتى يبدأ الجرح في الشفاء ويبدأ المريض في استعادة عافيته ونشاطه، هنا فإن من المتوقع أن يبدأ هذا النهجان في الاختفاء د، ولكن إذا ظل الأمر وصاحبه ضيق تنفس فإن الرجوع إلى الطبيب في أسرع وقت أمر ضروري للغاية.
انكماش الرئة بعد عملية القلب المفتوح
حدوث انكماش الرئة من المضاعفات السيئة التي قد تصيب الخاضع للقلب المفتوح وذلك بفعل تأثير البنج الكلي، إذ أن الحويصلات الهوائية تفقد ما بها من هواء وتصبح فارغة، ويمكن الاستدلال على إصابة المريض بانكماش الرئة من خلال ملاحظة تعرضه لضيق التنفس الذي يصاحبه سعال غير معروف الأسباب، بجانب وجود ألم في منطقة الصدر وبعض الأشخاص يرافقهم صداع شديد.
كما أن عملية القلب المفتوح بحد ذاتها سبب من الأسباب المؤدية إلى انكماش الرئة حيث أن أثناء إجراء تلك العملية قد يحدث ضغط طفيف أو شديد على منطقة الممر الهوائي مما يؤدي خلال فترة قصيرة إلى انسدادها، وأي كان سبب انكماش الرئة فإن المراجعة الطبية ضرورية للغاية ويجب أن تتم على وجه السرعة.
الكحة بعد عملية القلب المفتوح
من الأمور التي تصاحب المريض بعد إجراء عملية القلب المفتوح استمرار وجود الكحة، والسبب في ذلك رغبة الجهاز التنفسي في طرد العالق به من مخاط وإفرازات تسبب في وجودها تلك الفترة التي احتاج فيها المريض إلى جهاز التنفس أثناء العملية، ولا داعي للخوف من تلك الكحة إذ أنها سوف تزول خلال أقصر وقت في حال طبق المريض التعليمات التي أوصى بها الطبيب والتي تتلخص في:
- ضرورة الاهتمام بشرب السوائل الدافئة المفيدة بشكل مستمر بعد العملية وأثناء فترة النقاهة حيث أن تلك السوائل من شأنها أن تخلص مجرى التنفس من الإفرازات والمخاط المتراكم فيه والذي يعيق التنفس.
- الالتزام بما وصفه الطبيب المعالج من أدوية طبية من أجل التخلص من الكحة والبلغم، إذ أن أخذ الدواء بالجرعات المناسبة وفي الموعد الصحيح يحسن من حالة المريض سريعًا.
ضيق التنفس بعد عملية القلب المفتوح
حدوث ضيق ملحوظ في التنفس عقب عملية القلب المفتوح أمر شائع بين الخاضعين إلي تلك العملية فهو أحد المضاعفات المتوقع حدوثها، ولكن تختلف درجة هذا الضيق فإن البعض تتحسن حالتهم مع أخذ الأدوية اللازمة .
بينما البعض الآخر قد يكون بحاجة إلى فحص الرئة والتأكد من سلامتها والوقوف على أسباب هذا الضيق الحادث في النفس لعلاجه قبل أن يزداد الأمر سوءًا فهو قد يكون بسبب التخدير أو مشاكل إلتهاب في الرئة وغير ذلك من الأسباب التي يتم اكتشافها عبر توقيع الكشف الطبي على المريض.
غيبوبة بعد عملية القلب المفتوح
القلب المفتوح من العمليات الدقيقة التي تحتاج وقت كبير أثناء إجراؤها إذ تستمر تلك العملية من ثلاثة ساعات تقريبًا وحتى ستة ساعات أو أكثر وذلك يتوقف على حسب حالة المريض والإجراءات التي تتم داخل غرفة العمليات،ويحرص الطبيب الماهر على إجراء العملية بشكل ناجح وتجنيب المريض أي مضاعفات خطيرة.
وبالرغم من ذلك قد نسمع أن فلان خضع للعملية وكانت العملية ناجحة إلا أنه دخل في غيبوبة، كما أن هناك من لا يتمكن من الافاقه من البنج ويدخل في غيبوبة وقد تستمر الغيبوبة إلى خمسة أيام وقد تطول عن ذلك منذرة بوضع المريض الخطير.
وفي حال دخول المريض في غيبوبة يبدأ الطبيب في توقيع الكشف ومحاولة معرفة أسباب الغيبوبة سواء كان التخدير أو مشكلة في الضغط أو غير ذلك وبناء على ذلك تبدأ محاولات افاقة المريض وإعادته إلى وعيه.
إذن فإن عملية القلب المفتوح تتضمن مخاطر كثيرة مثل الغيبوبة وربما الهذيان وفقدان الإدراك بعض الوقت، ويحدث هذا بفعل ضعف الدم الواصل إلى منطقة المخ، كما تحدثنا عن مخاطر القلب المفتوح المتمثلة في انكماش الرئة وضيق التنفس والنهجان والكحة وغيرها، ويعد الفيصل في إنقاذ المريض هو سرعة الاستعانة بالجهات الطبية من أجل تلقي المريض ما يلزمه من علاج أو تدخل طبي.