تكلفة عملية منظار حصوة الحالب

تتراوح تكلفة عملية منظار حصوة الحالب في مصر حوالي ثمانية آلاف جنيه مصري وبعض المراكز الطبية والمستشفيات تقوم بهذا الإجراء الطبي نظير مبلغ اثنتا عشر ألف جنيه مصري.

يعتبر ظهور حصوات صغيرة في الحالب أو الكلى أمر مقلق إذ أن هذه الحصوات الصغيرة التي تتألف من خليط من الأملاح والمعادن وتتشكل في هيئة حصوات داخل الحالب قد تحتاج إلى التنظير من أجل معرفة موقعها بدقة للتعامل معها بشكل طبي ماهر حتى لا تكون سبب في انسداد مجرى البول أو انسداد الحالب، والجدير بالذكر أن تنظير يفيد أيضًا في تلك الحالات التي تعاني من ورم ما في منطقة الحالب.

عملية إزالة حصوة الحالب بالمنظار

إن التخلص من أحد الحصوات الكبيرة المستقرة داخل الحالب أمر يحتاج إلى حكمة ودقة في تنفيذ الإجراءات في حال كان من المفترض تفتيتها اعتمادًا على المنظار وما يصاحبه من تقنية الليزر المفتتة، إذ تعتبر تلك الطريقة من أفضل الطرق الطبية الحديثة التي تقضي على وجود الحصوات في الحالب.

وهذه هي الخطوات المتبعة في أي عملية معتمدة على المنظار الطبي، إذ يتم الأمر على النحو التالي:

  • من خلال المجرى الخاص بالبول يقوم الطبيب الذي يجري العملية بإدخال المنظار الذي يتخذ شكل أنبوب رفيع الحجم.
  • ينطلق هذا المنظار بتريس باحثًا عن الحصوات الموجودة إذ يمر على المثانة ويليها الحالب ثم في النهاية الكلى وأينما وجد الحصوات يبدأ التعامل المثالي معها.
  • كما نعلم فإن المنظار يمتلك في مقدمته كاميرا شديدة الذكاء والدقة تقوم بتصوير كل ما تمر عليه بما في ذلك الحصوات مما يسهل مهمة الطبيب.
  • بعد تحديد مكان الحصوات يتم استهدافها اعتمادًا على تقنية الليزر التي تقوم بعملية التفتيت بشكل مثالي ودقيق يجعل الحصوات على هيئة تراب أو غبار لا يزكر.
  • وبعد هذا التفتيت الناجح تأتي خطوة جديدة داخل العملية وهي نقل هذا الفتات إلى خارج جسم المريض ويتم ذلك بتقنية طبية متميزة تعتمد على نوع خاص من القساطر الطبية.
  • وفي حال وجود بقايا من الحصوات فإنها بشكل تلقائي تخرج إلى الخارج اعتمادًا على النزول مع البول.

يجدر التوضيح أن هناك أنواع مختلفة من المنظار ويعتمد اختيار المنظار الصحيح على مهارة وخبرة الطبيب الذي يمكنه تحديد ما تحتاج إليه العملية بالفعل، ومن أمثلة المناظير المستخدمة المنظار الصلب والمنظار المرن ولكل منهم استخدام وهدف معين.

كم تستغرق عملية حصى الحالب بالمنظار؟

جميع الخطوات السابقة الخاصة بعملية تفتيت حصى الحالب اعتمادًا على التنظير تحتاج أكثر من نصف ساعة وذلك في العموم، قد يزيد هذا الوقت أو يقل بضع دقائق فقط، وفي حال استخدام الليزر قد تدخل العملية في مدة تصل الساعة ونصف أو أكثر.

وليس معنى قصر مدة العملية أنها لا تحتاج إلى دقة شديدة إذ أنها بالفعل من العمليات المعقدة التي يعتبر أصغر خطأ طبي بها سبب في حدوث مشكلة صحية كبيرة مثل أذية عضو آخر أو تضرر الجهاز البولي بشكل واضح، لذلك يكون الطبيب ذو حرص كبير للغاية في مثل تلك العمليات.

بعد عملية منظار الحالب

ماذا يحدث بعد عملية منظار الحالب، يبدأ المريض في الإفاقة ويداهمه بعض الألم نتيجة ما تم من إجراءات داخل غرفة العمليات بهدف تفتيت الحصوات ويكون الألم أشد في حال تركيب دعامة داخلية في الحالب.

بعد ترك المريض غرفة الإفاقة يتم إدخاله إلى إحدى غرف المستشفى المناسبة من أجل متابعة الحالة عن كثب قبل أن يُكتب لها الخروج، وبعد الاطمئنان على الضغط والسكر وغيرها من القيم الحيوية، وبعد الكشف الطبي الذي يهدف إلى الاطمئنان بوجه عام على المريض وبوجه خاص على نتائج العملية يتم خروج المريض على أن يلتزم بالآتي:

  • لا يفرط في استخدام المسكنات ولا يستخدمها إلا بالقدر الذي وصفه الطبيب وعند اللزوم.
  • يحرص على تناول غذاء صحي مفيد حتى يساهم ذلك في سرعة الشفاء وإعادة النشاط والطاقة والحيوية إلى الجسم مرة أخرى.
  • يلتزم الراحة والاسترخاء في الأيام الأولى ولا يتعمد القيام بأي عمل شاق حيث أن الراحة أمر ضروري من أجل سرعة الشفاء.
  • في حال ظهور أي مضاعفات أو أمور تستدعي القلق لابد من سرعة التواصل مع الطبيب وذلك من أجل إنقاذ الوضع قدر المستطاع في حال وجود خطر ما مثل العدوى أو النزيف وغيرها.

مضاعفات منظار الحالب

هناك مجموعة من المضاعفات التي تأتي في حالات نادرة مصاحبة لعملية منظار الحالب، وهي يجب أن يكون المريض على دراية كاملة بها حتى يكون على كامل الاستعداد لأي وضع صحي كان، ومن أبرز تلك المضاعفات المصاحبة للتنظير ما يأتي:

  • الإصابة بحمى أو ارتفاع في درجة الحرارة وهذا العرض يعد مؤشر على وجود إلتهاب سواء داخلي أو خارجي وربما عدوى أدت إلى ذلك ويصاحبها أيضًا قشعريرة.
  • حدوث صعوبات في التبول إذ قد يحدث احتباس جزئي أو مؤقت وتلك الحالة تستدعي سرعة استشارة الطبيب لمعالجة الأمر وفق الحالة وتداعياتها.
  • حدوث نوبات من الألم الشديد الذي لا يختفي مع أخذ الأدوية المسكنة الأمر الذي يشير إلى وجود مشكلة ما أو أمر خفي هو المتسبب في ذلك الألم وعلى الطبيب تحديد السبب والعلاج المناسب.
  • الإصابة بنزيف سواء كان متوسط أو شديد إذ أن النزيف إذا كان مستمر ولا يتوقف فهو يشير إلى إصابة أو وجود خطأ أو انحراف طبي أثناء تفتيت الحصوات.
  • وجود دم أو كتل دموية تظهر عند التبول ولا تتوقف بل تستمر لأيام وأحيانًا يكون هناك ألم مبرح عند التبول أيضًا.

الألم بعد منظار الحالب

بالطبع الخضوع لأي عملية بحاجة إلى تخدير مناسب وهذا هو ما يحدث مع عمليات تنظير الحالب وتفتيت الحصى إلا أن التخدير قد يتسبب في بعض الأعراض التي على شاكلة حدوث تشنج وما يشبه الشد في منطقة الحالب وكذلك المثانة مما يعزز قوة الألم وحدته عقب عملية التنظير، ولا تكون الآلام التي يشعر بها المريض بعد المنظار مستقرة في جهاز المسالك البولية فقط، وإنما قد يعاني المريض من ألم مستقر في الظهر.

وفي حال كان المريض تم تركيب له أحد دعامات توسيع الحالب فإن هذا يزيد من الألم ويعطي شعور غريب بعدم الراحة، ولأن الطبيب يبحث عن راحة المريض فإنه يصف له بعض الأدوية المسكنة التي يمكن الاعتماد عليها عقب العملية في التخفيف من الألم الحادث خلال فترة النقاهة والتخفيف من شدته.

منظار الحالب وتفتيت ما به من حصوات أمر ضروري يرفع خطر الوقوع في انسداد في المسالك البولية أو انزلاق تلك الحصوات في مكان خطير، فمن خلال السطور السابقة أوضحنا كل ما يتعلق بالتنظير وكيفية التخلص من الحصوات المستقرة في الحالب والكلى، إذ يعد التفتيت هو الحل الأمثل في حال عدم الاستجابة للأدوية الخاصة بذلك الأمر ويعد التنظير أخف وطأة من الجراحة العميقة التي تحتاج إلى شق جراحي ومهارة.

يسعدنا مشاركة المقال